رياضةسلايدر

بطولة إيطاليا: بولونيا يخرج إنتر من معادلة اللقب وأتالانتا يواصل مشواره التاريخي

أخرج بولونيا مضيفه إنتر ميلان الثالث من معادلة اللقب وأسدى خدمة كبيرة للاتسيو الثاني بعدما قلب الطاولة عليه بالفوز 2-1 الأحد في المرحلة الثلاثين من الدوري الإيطالي، فيما واصل أتالانتا الرابع مشواره التاريخي باضافة فوز ثامن تواليا على حساب مضيفه كالياري 1-صفر.

وبعد أن حافظ على سجله الخالي من الهزائم منذ 25 أيلول/سبتمبر الماضي حين سقط أمام إنتر بالذات (صفر-1)، مني لاتسيو السبت على أرضه ضد ميلان (صفر-3) بهزيمة ثانية من أصل أربع مباريات خاضها منذ استئناف الموسم الذي توقف في آذار/مارس بسبب تفشي فيروس “كوفيد-19″، ما سمح ليوفنتوس بتوسيع الفارق الى 7 نقاط في الصدارة.

وكان لاتسيو مهددا بفقدان الوصافة لصالح إنتر الذي كان يملك فرصة أن يكون على بعد نقطة فقط من فريق العاصمة، إلا أنه عجز عن استغلال عامل الأرض والتقدم والتفوق العددي وركلة جزاء، ومني في نهاية المطاف بهزيمته الأولى من أصل خمس مباريات خاضها فريق المدرب أنتونيو كونتي بعد العودة من التوقف الذي فرضه “كوفيد-19”.

ولم يفقد إنتر وحسب الأمل بمنافسة يوفنتوس على اللقب في ظل المستوى الذي يقدمه الأخير (أصبح الفارق 11 نقطة)، بل بات مهددا من أتالانتا الرابع الذي أصبح يتخلف عنه بفارق نقطة فقط.

وبدأ إنتر اللقاء بشكل مثالي بافتتاحه التسجيل في الدقيقة 22 عبر البلجيكي روميلو لوكاكو الذي كان في المكان المناسب لمتابعة الكرة في الشباك، بعد أن ارتدت من القائم الأيسر إثر رأسية لزميله الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز بعد عرضية من الإنكليزي آشلي يونغ.

ورفع المهاجم السابق لمانشستر يونايتد الإنكليزي رصيده الى 20 هدفا في موسمه الأول في الدوري الإيطالي، في المركز الثالث خلف مهاجمي لاتسيو تشيرو إيموبيلي (29) ويوفنتوس البرتغالي كريستيانو رونالدو (25).

وبات البلجيكي رابع لاعب من إنتر يسجل 20 هدفا أو أكثر في 30 مرحلة من موسمه الأول في الدوري الإيطالي، بعد جوسيبي مياتسا (1930) والمجري ستيفانو نيرز (1949) والبرازيلي رونالدو (1998) بحسب “أوبتا” للاحصاءات الرياضية.

ومن إحدى فرصه النادرة جدا، كاد بولونيا أن يهز شباك هاندانوفيتش بتسديدة قوية بعيدة من الغامبي موسى بارو، إلا أن القائم تدخل وأنقذ أصحاب الأرض (53)، ثم تعقدت مهمة فريق المدرب الصربي سينيتسا ميهايلوفيتش بعد أن اضطر لاكمال اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد روبرتو سوريانو لاعتراضه على قرار الحكم (57).

وسرعان ما حصل إنتر على فرصة للافادة من التفوق العددي عبر ركلة جزاء انتزعها كاندريفا، لكن الحارس البولندي لوكاس سكوروبسكي تألق في وجه لاوتارو مارتينيز ثم في صد متابعة روبرتو غاليناردي (62).

ودفع إنتر ثمن هذه الفرصة لأن بولونيا أدرك التعادل بهدف رائع سجله البديل الغامبي موسى جوارا من تسديدة بعيدة أطلقها من مشارف المنطقة الى الزاوية اليمنى الأرضية (74)، ثم تعادل الفريقان أيضا من الناحية العددية بعد طرد أليساندرو باستوني لنيله إنذارا ثانيا إثر خطأ على جوارا الذي قلب الأمور لصالح فريقه منذ دخوله في الدقيقة 65 بدلا من نيكولا سانسوني.

واكتملت المفاجأة بعدما نجح بولونيا في تسجيل هدف التقدم من لعبة جماعية مميزة وتمريرة متقنة في ظهر الدفاع من الأرجنتيني نيكولاس دومينغيز لموسى بارو المتوغل في الجهة اليسرى، فأطلقها رائعة في شباك هاندانوفيتش (80)، ليقود بولونيا لكي يصبح ثاني فريق فقط يسقط “نيراتسوري” في ملعبهم هذا الموسم في “سيري أ”، بعد يوفنتوس (1-2 في 6 تشرين الأول/أكتوبر).

وتحسر اللاعب الهولندي ستيفان دي فري على التفريط بفرصة الفوز بالمباراة، مضيفا “لقد عادوا الى اللقاء حين كانوا يلعبون بعشرة لاعبين، وبالتالي نشعر بخيبة كبيرة لأننا لم ننجح في حسم اللقاء وضمان الحصول على النقاط الثلاث”، مشددا “على ضرورة أن نتحسن، لاسيما في الدفاع. الطريق ما زال طويلا بالنسبة لنا لأننا غالبا ما نتقدم من دون أن نتمكن من قيادة المباراة الى بر الأمان”.

ومن جهته، واصل أتالانتا مشواره التاريخي وزحفه نحو المشاركة في دوري أبطال أوروبا، المسابقة التي وصل فيها هذا الموسم الى ربع النهائي في أول مشاركة، وذلك بفوزه على مضيفه كالياري 1-صفر.

وبعد خمسة انتصارات متتالية قبل توقف الموسم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، بينها اثنان على فالنسيا الإسباني في ثمن نهائي دوري الأبطال، واصل ممثل مدينة برغامو مسلسل انتصاراته بعد الاستئناف بتحقيقه فوزا خامسا تواليا.

ورفع أتالانتا رصيده الى ثمانية انتصارات متتالية في الدوري قبل العودة وبعدها، في إنجاز غير مسبوق في “سيري أ” لممثل مدينة برغامو (أفضل سلسلة سابقا كانت 6 انتصارات متتالية)، ليضيفه الى رقمين قياسيين آخرين حققهما هذا الموسم، وهما أكبر فوز في تاريخه (7-1 ضد أودينيزي على أرضه و7-2 ضد ليتشي خارجها) وأعلى عدد أهداف خلال موسم واحد (83 حتى الآن).

وبعد أن أسعفه الحظ بالغاء هدف لكالياري في الدقيقة 12 عبر جوفاني سيميوني بعد الاحتكام الى حكم الفيديو المساعد “في أيه آر”، نجح أتالانتا في خلق الفارق حين احتسبت له ركلة جزاء نفذها الكولومبي لويس مورييل بنجاح وأدت الى طرد أندريا كاربوني لنيله إنذارا ثانيا (27).

وعلى رغم التفوق العددي والفرص الكثيرة التي حصل عليها، عجز أتالانتا عن تعزيز تقدمه إلا أن الهدف كان كافيا في نهاية المطاف للعودة الى برغامو بالنقاط الثلاث.

وعقد سمبدوريا مهمة سبال وابتعد بعض الشيء عن منطقة الخطر باكتساحه 3-صفر، ما تسبب بتراجعه الى المركز الأخير لصالح بريشيا الذي أبقى على آماله الضعيفة بالبقاء من خلال الفوز على ضيفه هيلاس فيرونا 2-صفر، محققا انتصاره الأول منذ منتصف كانون الأول/ديسمبر.

وبقي جنوى على بعد نقطتين فقط من منطقة الهبوط بتعادله مع مضيفه أودينيزي 2-2 في مباراة كان متخلفا خلالها بثنائية نظيفة وحصل في ثوانيها الأخيرة على ركلة جزاء لحسمها لكنه أضاعها، فيما انتهت مباراة منتصف الترتيب بين بارما وفيورنتينا بفوز الأخير خارج ملعبه 2-1 في مباراة سجلت أهدافها الثلاثة من ركلات جزاء وأصيب خلالها نجم الفائز الفرنسي فرانك ريبيري.

ويلعب لاحقا نابولي السابع مع روما الخامس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 − ثلاثة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض