الاتحاد الأوروبي يطلق نظام التأشيرة الإلكترونية الموحدة

وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، يوم الإثنين الماضي، على اعتماد نظام التأشيرة الإلكترونية الموحدة لفضاء شنغن، في خطوة تاريخية تهدف إلى التحول الرقمي الكامل لإجراءات السفر نحو دول الاتحاد.
ويأتي هذا القرار بعد سنوات من النقاشات التقنية والتشريعية داخل مؤسسات الاتحاد، بهدف جعل طلبات التأشيرة أكثر بساطة وفعالية وأمناً، خصوصاً مع الارتفاع المتزايد في عدد الطلبات القادمة من دول إفريقيا وآسيا.

نهاية المواعيد الورقية وبداية عهد السفر الذكي

بموجب هذا النظام الجديد، سيتمكن الراغبون في دخول منطقة شنغن من تقديم طلباتهم بالكامل عبر الإنترنت، بما في ذلك تحميل الوثائق المطلوبة ودفع الرسوم إلكترونياً، دون الحاجة إلى التنقل نحو القنصليات أو مكاتب الوساطة.
كما سيتم تعويض الملصق الورقي التقليدي الذي يوضع على جواز السفر بتأشيرة رقمية مؤمنة، تُخزن إلكترونياً وتُربط مباشرة بوثيقة السفر.

تصريحات أوروبية: “خطوة نحو تبسيط السفر وتخفيف الأعباء”

قال وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا إن الهدف من هذا النظام هو تبسيط الإجراءات وتقليص الأعباء الإدارية على المسافرين، مع تعزيز مستويات الأمن ومراقبة حركة التنقل داخل الاتحاد.
وأوضح الوزير أن التأشيرة الإلكترونية “ستحدث نقلة نوعية في طريقة معالجة الطلبات وتجعل التجربة أكثر شفافية وراحة للمواطنين حول العالم”.

دول شنغن المعنية وتاريخ بدء العمل بالنظام

يشمل القرار الجديد23 دولة من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى سويسرا والنرويج وآيسلندا وليختنشتاين، وهي دول غير عضو في الاتحاد لكنها تشارك في فضاء شنغن.
ومن المرتقب أن يدخل النظام حيز التنفيذ بعد ثلاثة أسابيع من نشر القرار في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، ما يمهد الطريق لتطبيق تدريجي خلال سنة 2025.

خطوة ضمن استراتيجية التحول الرقمي الأوروبية

يُعد هذا القرار جزءاً من الاستراتيجية الرقمية الأوروبية 2030، التي تهدف إلى جعل الخدمات الإدارية أكثر ذكاءً ومرونة، وتقليل البصمة الورقية في جميع القطاعات، بما في ذلك التنقل والهجرة.
ويؤكد خبراء أن هذا التحول سيُسهم في جذب المزيد من السياح والمستثمرين، ويساعد في تحسين صورة الاتحاد الأوروبي كوجهة رقمية متطورة وآمنة.