
طهران تتحمل مسؤولية مقتل 500 ألف سوري، وقاسم سليماني لا يستحق تخليد ذكرى وفاته
عبد اللطيف أفلا
فضحت اليوم بنت الرئيس الإيراني الأسبق، فائزة رفسنجاني، السياسية العسكرية الإيرانية، بتحميلها مسؤولية مقتل 500 ألف شخص، بسبب مشاركة إيران في الحرب بسوريا، بالرغم من معارضة والدها، وتنبيهه لقائد فيلق القدس السابق بالحرس الثوري، قاسم سليماني بخطورة المشاركة في تلك المعارك.
وكان الرئيس الإيراني الراحل، هاشم رفسنجاني يشرف على منصب سياسي كبير بعد انتهاء ولايته الرئاسية، ووقتها ومنذ بداية ما أطلق عليه اسم “الربيع العربي” في سوريا، نصح قاسم سليماني الذي استشاره، بعدم الذهاب للحرب.
وكانت نتيجة دخول إيران الحرب في سوريا، مئات الآلاف من القتلى، وخسائر سياسية، وأضرار اقتصادية بحسب تصريح فائزة رفسنجاني لوكالة “إنصاف نيوز”.
وفي معرض حديث المعارضة السياسية، لقيم المقاومة التي تفخر بها طهران، لم تذكر بخير الراحل سليماني، واستصغرت فكرة المقاومة لديه، وقالت بأنها لم تحقق أي شيء في مجالات الاقتصاد والحريات والسياسة الخارجية، ولا تستحق الحديث عنها أو التباهي بها.
وواصلت المتحدثة صب سيل من الانتقادات ضد الحكومة الإيرانية، حيث حملتها مسؤولية توتر علاقاتها الدولية، بدءا بدول الجوار في منطقة الخليج، وتمنت لو فاز الجمهوريون الأمريكيون في شخص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كي يواصلوا ضغطهم على النظام، عقابا على سياسته الداخلية.
وأثارت انتقادات نجلة الرئيس الراحل، لقاسم سليماني، والنظام الإيراني، وتطلعها لمزيد من العقوبات الأمريكية والضغوط الدولية على طهران، العديد من الانتقادات، بل خلقت حدثا داخليا وخارجيا ثقيلا.
وطالبها شقيقها محسن هاشمي، الذي يشغل منصب رئيس مجلس بلدية طهران، بالاعتذار وعدم الإساءة مرة أخرى لمكانة أبيها.
ودعا ناشطون سياسيون إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، بتسليم فائزة رفسنجاني لتنظيم داعش، كي تلامس حقيقة منجزات قاسم سليماني.
يُذكر أن المعارضة السياسية فائزة هاشمي رفسنجاني، والتي كانت تشغل منصب نائبة برلمانية، سبق أن توبعت عام 2011 بتهمة خيانة الدولة، ودعوتها لقلب النظام، فحُكِم عليها بعقوبة سجنية مدة 6 أشهر مع وقف التنفيذ، كما حُرمت من ممارسة أي نشاط سياسي أو إعلامي أو ثقافي.