
لمباركي يعيَّنُ مديرا لديوان ولد الرشيد الأصغر
الطاهـر بنشـــواف
في خطوة تعزز من تماسك التحالفات الداخلية لحزب الاستقلال، اختار محمد ولد الرشيد، الرئيس الجديد لمجلس المستشارين، المستشار البرلماني السابق منصور لمباركي لتولي منصب مدير ديوانه، حيث يعكس هذا الاختيار ثقة كبيرة من ولد الرشيد تجاه لمباركي، الذي يتمتع بعلاقة قوية وطويلة الأمد مع عائلة ولد الرشيد.
ينحدر منصور لمباركي من مدينة العيون، وهو شخصية بارزة داخل حزب الاستقلال، إذ تم اختياره من قبل نزار بركة، الأمين العام للحزب، كعضو في اللجنة التنفيذية، مما يعكس مكانته وتأثيره داخل الحزب، هذا ويتمتع لمباركي بتاريخ طويل من العمل السياسي، ويعتبر من أقرب المستشارين لولد الرشيد، وهو ما يفسر الثقة الكبيرة التي يضعها فيه الرئيس الجديد لمجلس المستشارين.
وفقاً لمصادر مقربة من رئيس الديوان، من المتوقع أن تشهد تشكيلة ديوان مجلس المستشارين تغييرات جوهرية خلال الفترة القادمة، فقد تشمل هذه التغييرات إبعاد بعض الأسماء التي كانت محسوبة على الرئيس السابق، النعم ميارة. ويبدو أن هذه الخطوة تأتي في إطار إعادة هيكلة الديوان لتعزيز التوجهات الجديدة التي سيقودها ولد الرشيد.
تأتي هذه التعيينات ضمن سياق سياسي حساس داخل حزب الاستقلال، حيث يسعى ولد الرشيد إلى تثبيت نفوذه وتعزيز موقعه القيادي داخل مجلس المستشارين، مع الحفاظ على توازنات القوى داخل الحزب، فاختيار لمباركي يعكس محاولة لإدارة هذه التوازنات بعناية، خاصة أنه يتمتع بعلاقات وثيقة مع العديد من الفاعلين السياسيين في الصحراء المغربية.
من المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من القرارات والتعيينات التي تهدف إلى إعادة ترتيب الأوراق داخل مجلس المستشارين. وفي هذا السياق، يمكن أن يعزز منصور لمباركي من تأثيره داخل المجلس بفضل الدعم الذي يحظى به من ولد الرشيد، مما قد يسهم في تحقيق استقرار سياسي أكبر داخل المؤسسة التشريعية.
يعكس اختيار منصور لمباركي مديراً لديوان مجلس المستشارين حرص الرئيس الجديد، محمد ولد الرشيد، على تثبيت قاعدة قوية من الثقة والكفاءة داخل ديوانه، ومع التغيرات المتوقعة في تركيبة الديوان، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه التغييرات على مستقبل مجلس المستشارين وحزب الاستقلال في المرحلة القادمة.