
ملتقى مكناس الدولي للفلاحة يعد بنسخة استثنائية
يعدُ الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس 2024 بأن يكون نسخة استثنائية هذا العام، من خلال مشاركة 70 دولة وتنظيم حوالي 40 ندوة واستقبال 1500 عارض وأزيد من 930 ألف زائر مرتقب. وكشف بلاغ للمنظمين أن الملتقى سيقام على مساحة 12.4 هكتار، منها 11 هكتار مغطاة، أي بزيادة قدرها 13% مقارنة بالدورة السابقة.
وأشار إلى أن الدورة تحتفي هذه السنة بإسبانيا كضيف شرف، باعتبارها شريكا تاريخيا ومتميزا للمملكة ورائدا أوروبيا في المجال الفلاحي، من خلال اتفاقيات ثنائية متعددة، لا سيما في مجالات الفلاحة والموارد المائية والبيئة، مشيرا إلى أنه من خلال هذه المشاركة ستساهم إسبانيا بخبراتها وحلولها من أجل فلاحة أكثر استدامة ومرونة.
ومن بين مستجدات هذه الدورة، توزيع جديد وذكي للفضاءات، سيمكن من تسليط الضوء على تنوع وثراء الفلاحة المغربية، ويجسد قطب الفلاحة الرقمية الجديد، التقاطع بين التكنولوجيا والفلاحة، بينما يستفيد قطب المنتجات المجالية من مساحة إضافية مهمة. بالإضافة إلى ذلك، من شأن اعتماد التذاكر الإلكترونية أن يسهل ولوج الزوار للمعرض، مما يعكس التزام الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب بالابتكار من أجل تحسين الخدمات المقدمة للزوار.
وشدد البلاغ على أن موضوع هذه الدورة، “المناخ والفلاحة: من أجل نظم إنتاج مستدامة وقادرة على الصمود” يستجيب بشكل كبير مع التحديات الحالية المتعلقة بتغير المناخ، مضيفا أنه في مواجهة أزمة مناخية غير مسبوقة، تتسم بارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الموارد المائية، أصبح من الضروري تعزيز أنظمة فلاحية مرنة ومستدامة، في انسجام تام مع أهداف استراتيجية الجيل الأخضر 2020 – 2030، التي تتمحور حول استدامة التنمية الفلاحية.
ويعد الملتقى فرصة للاطلاع على الجهود المبذولة للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثار غازات الاحتباس الحراري وكذا الإجراءات المتعلقة بسلاسل الإنتاج الفلاحي وسلاسل التوزيع والجودة والابتكار، مع التركيز على ضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز مرونة القطاع.
ويعد الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب لسنة 2024 موعدا مهما لمناقشة ورفع مستوى الوعي حول قضية تغير المناخ وتأثيره على القطاع الفلاحي، من خلال أقطابه الموضوعاتية الاثني عشر، سيسلط الملتقى الضوء على النظام البيئي الفلاحي والاستراتيجية الفلاحية والابتكارات في القطاع الفلاحي والتكنولوجيا والممارسات الجيدة من أجل فلاحة أكثر مرونة وأكثر استدامة وأكثر احتراما للبيئة.
وسيتم خلال الملتقى، يضيف البلاغ، تنظيم سلسلة من الندوات واللقاءات والعروض حول الممارسات الفلاحية الجيدة والابتكارات التكنولوجية وغير ذلك، كما سيسمح للمشاركين باكتشاف ثروات الفلاحة المغربية والبلدان المشاركة، من خلال عروض وجلسات تذوق ولقاءات مع الفاعلين في القطاع.