مجتمع

مراكش .. انطلاق الامتحانات الجامعية وسط تدابير احترازية

انطلقت اليوم الأربعاء، بمختلف مراكز الامتحان التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، امتحانات الدورة الربيعية الخاصة بالإجازة الاساسية برسم السنة الجامعية 2019-2020، وذلك في احترام تام لتدابير الوقائية الرامية إلى مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، توافد الطلبة على مراكز الامتحانات التي تشهد تعبئة متواصلة من لدن مجموع الأطراف المعنية بحسن سير هذه الامتحانات، لاسيما في مجال حماية السلامة الصحية للطلبة والأطر الإدارية وهيئة التدريس.

وبخصوص تواريخ إجراء الامتحانات، فإن الدورة العادية ستجرى من 9 إلى 27 شتنبر بالنسبة لطلبة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، وكلية العلوم السملالية بمراكش، وكلية اللغة العربية بمراكش.

وعلى مستوى كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض، اتخذت مجموعة من التدابير لمكافحة تفشي فيروس كورونا، من قبيل قياس درجة الحرارة وتعقيم اليدين ومراقبة ارتداء الكمامات الواقية والتباعد الجسدي. ومن أجل تفادي الاختلاط أو الاكتظاظ داخل الكلية، تم وضع نظام للتشوير من شأنه تنظيم تنقلات الطلبة عبر تهيئة الممرات (المداخل والمخارج)، إلى جانب ترقيم الطاولات وقاعات الامتحانات. وتتضمن الإجراءات أيضا، تهيئة قاعة مخصصة للاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل ضمان الشروط المثلى لاجتياز الامتحان، مع السهر على التقيد بالبروتوكول لمكافحة انتشار العدوى. وبالمناسبة، ذكر عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، عبد الرحيم بنعلي، بأنه بسبب جائحة (كوفيد-19) تقرر تأجيل الامتحانات الربيعية إلى هذا الوقت، مسجلا أن شهر غشت شهد تحضيرات مكثفة لهذه الاستحقاقات بتنسيق مع رئاسة جامعة القاضي عياض والهياكل التابعة للكلية.

وأوضح بنعلي أن الجامعة قررت في ظل هذه الظرفية أن يجتاز الطلبة الامتحانات بالمراكز الأقرب إلى محل سكناهم، وفق برمجة محددة، موزعة بين مدن مراکش، والصويرة، والداخلة، وبني ملال، وتحناوت، واليوسفية، وورزازات، وأزيلال، وابن جرير، وآسفي، وزاكورة، وكلميم، وشيشاوة، وتنغير، والعيون، وأكادير وقلعة السراغنة.

وأشار إلى أن الهدف من إحداث هذه المراكز يتجلى في تجنيب الطلبة عناء التنقل إلى مراكش لاجتياز الامتحانات وحمايتهم من عدوى فيروس كورونا، مستعرضا في هذا السياق، سلسلة من التدابير التنظيمية والوسائل اللوجستيكية لإنجاح هذه الامتحانات الجامعية.

من جانبه، أكد نائب رئيس جامعة القاضي عياض، بلعيد بوكدير، أن السياق الصحي الحالي يفرض على الجميع اتخاذ احترازات والتقيد بشكل دقيق بمجموعة من السلوكات الحاجزية المطلوبة، وهي المعطيات التي أملت اعتماد 17 مركزا لإجراء الامتحانات تحقيقا لهذه الغاية. وأضاف بوكدير، في تصريح مماثل، أنه داخل هذه المراكز، تمت برمجة مواد الامتحان بشكل متباعد بين ساعة إلى ساعة ونصف من الزمن تخصص لتعقيم القاعات والمدرجات قبل استقبال الطلبة، منوها بالجهود التي تبذلها مختلف الأطراف لإنجاح هذه الامتحانات الجامعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

11 − سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض