مجتمع

التنمية الذاتية بين مصلحة الفرد ومصلحة الوطن

ابراهيم بنشواف mcg24 

اليوم بزاف ديال الناس من فئات متنوعة ولات كتهتم غير براسها وكتخدم غير على مصالحها الشخصية، وهادشي هو اللي معروف عندنا بعبارة “كل واحد يديها فراسو”. هاد السلوك اللي كيركز على الفردانية بدا كيكبر بزاف، خصوصاً فزمن التنمية الذاتية، اللي كلشي ولى كيتسابق باش يطور مهاراتو الشخصية ويحقق النجاح الفردي ديالو. ولكن السؤال اللي كيبقى هو: واش ممكن الفردانية المطلقة تكون فصالح الوطن وتنميتو؟

باش يتقدم الوطن، خاص كل واحد يحس بأنه جزء من مجتمع كبير، وعندو دور خاص فهاذ المجتمع. إلى كل واحد بغا ينجح براسو وديما تيهتم غير بمصلحتو، غدي نقصو روح التعاون والمسؤولية المجتمعية، وهكذا غيولي صعيب نحققو مشاريع تنموية اللي كتنفع الناس كاملين. تنمية الوطن ماشي غير مسؤولية الحكومة، ولكن حتى مسؤولية الأفراد، بحيث كل واحد يقدر يكون عندو دور فتنمية البلاد.

واليوم مع ظهور مجموعة من المدربين، كثرات التنمية الذاتية بشكل كبير، ولكن فالغالب التركيز ولى على النجاح الفردي والاستقلالية الذاتية فقط. بزاف ديال المدربين والمحتوى اللي كيقدمو بغاو الناس يتعلمو كيفاش يحقو النجاح بوحدهم، ولكن ما كيهضروش على الأهمية ديال التعاون والتضامن. الفرد منا إلى دار غير على النجاح الشخصي وما اهتمش بغيرو، غدي نقصو بزاف ديال القيم الاجتماعية بحال التآزر والاحترام المتبادل.

إلى بقينا غير فهاد النموذج ديال “كل واحد فراسو”، المجتمع غيفقد واحد من القيم الأساسية ديالو، وهي أن النجاح الفردي مزيان، ولكن ميمكنش يكون عندو معنى كبير إلى مكانش كيساهم فنجاح الوطن كامل.

الحل هو نديرو تنمية ذاتية متوازنة، اللي فيها الفرد كيربح، ولكن حتى المجتمع كامل كيستافد. مثلاً، الفرد اللي كيتعلمويتطور فمجال معين يمكن يساعد ناس آخرين، يعلمهم، يشارك فأنشطة تطوعية، أو حتى يساهم فمشاريع مجتمعية. بهاد الطريقة، كيبقى الفرد كيتطور على المستوى الشخصي، ولكن حتى المجتمع كيستافد منو، وهكذا غيكون توازن اللي كيخدم مصلحة الوطن ككل.

هادشي خاصو يبدا من عند المدربين والمحتوى اللي كيقدمو، بحيث يعطيو اهتمام أكبر لواحد النموذج اللي كيجمع ما بين النجاح الفردي والمشاركة المجتمعية. باش الفرد يحس بأن النجاح ديالو ماشي غير ليه، ولكن حتى باش ينفع بيه الناس اللي حدا منو.

فالأخير، إلى بقينا غير على فكرة “كل واحد يديها فراسو”، صعيب نحققو تنمية شاملة للوطن. التنمية الذاتية اللي كتعطي ثمار حقيقية هي اللي كتجمع بين الطموح الشخصي والمصلحة العامة، بحيث الفرد يحقق أهدافو ويخدم بيها بلادو. الإنسان الناجح هو اللي كيعرف كيفاش يساهم فبناء وطنو، ويؤمن بأن نجاحو كيبان أكثر منين يقدر يخلي أثر إيجابي على الناس اللي حدا منو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض