سياسة

البرلمان الإفريقي يدعو الاتحاد الإفريقي لتحمل المسؤولية في حل النزاعات وتعزيز الدبلوماسية الوقائية

دعا البرلمان الإفريقي، اليوم الجمعة، الاتحاد الإفريقي إلى وضع القضايا التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين الأفارقة في صلب أجندته، والاهتمام بشكل عاجل بتصعيد النزاعات التي تهدد الاستقرار في أنحاء القارة.

وخلال لقاء مع السفراء الأفارقة المعتمدين بجنوب إفريقيا، الذي عقد بمقر البرلمان الإفريقي في جوهانسبورغ، أعرب رئيس البرلمان الإفريقي، شيف فورتشن شارومبيرا، عن أسفه للأزمات الإنسانية المدمرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان، حيث يواجه الملايين من الناس نزوحًا قسريًا، وفقد العديد حياتهم بسبب النزاعات المستمرة في هذين البلدين.

وأكد شارومبيرا أنه يجب على الاتحاد الإفريقي أن يتساءل عن سبب فشل جهود التسوية في هذين البلدين، مضيفًا أن العديد من المبادرات لحل النزاعات لم تثمر عن نتائج ملموسة. وأشار إلى ضرورة أن يقوم البرلمان الإفريقي والسفراء الأفارقة بدور أكثر استباقية في معالجة الأزمات، مشيرًا إلى أن مفوضية البرلمان الإفريقي للتعاون والعلاقات الدولية وتسوية النزاعات قد تم تكليفها بالبحث عن الأسباب العميقة لهذه النزاعات وتقديم توصيات ملموسة لمعالجتها.

كما شدد على أهمية تعزيز الدبلوماسية الوقائية، ودعا الاتحاد الإفريقي إلى تنسيق فعال بين مختلف آليات السلام في القارة، بما في ذلك مجموعة الحكماء، ومجلس السلم والأمن، والهيئات المتخصصة الأخرى. وقال: “لا يمكننا أن نستمر في بذل جهود متفرقة، التنسيق هو المفتاح لتحقيق نتائج ملموسة”.

يُذكر أن البرلمان الإفريقي، الذي يُعد هيئة استشارية تابعة للاتحاد الإفريقي، يضم نوابًا يمثلون الدول الأعضاء في الاتحاد. وقد تم تأسيسه في عام 2004 بموجب المادة 5 من القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، ويضم ممثلين من كل دولة عضو، بما في ذلك تمثيل النساء، ويكون اختيارهم من قبل برلمانات بلدانهم أو هيئاتهم التشريعية الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر + عشرة =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض