مجتمع

تراجع إقبال المواطن على الطاكسي أمام ارتفاع الطلب على تطبيقات النقل، لماذا؟

عبد اللطيف أفلا

لاشك أن المواطن البيضاوي والرباطي بشكل خاص سُرّ بالخدمات الجديدة للنقل عبر التطبيقات، والتي سهلت بشكل كبير عناء التنقل بين الأحياء في كل الأماكن وجميع الأوقات، أمام تعقيدات وشروط، بل وصعوبة حجز طاكسي في أوقات الذروة وفي الليل وفي بعض المناطق، هذا إضافة إلى نقل المسنين أو 3 أفراد دفعة واحدة، ومواصلة نقل الأشخاص دون مشورة مع الزبون الأول.
اقترابا من هذا التقدم الحديث في النقل الحضري، أخذ موقعنا الإخباري MCG24 شهادات عدد من الأشخاص الذي اعتزلوا استقالة الطاكسي بعدما لمسوا جودة وفعالية وسرعة خدمات التطبيقات، وكذلك اخذنا كلمة سائق طاكسي.

أحمد، محاسب بالقطاع الخاص:
“.. إلا لقيتي شي واحد كايدافع على الطاكسي، خاصك تعرف وتأكد بلي هاداك، يا إما عندو طاكسي ولا باه ولا خوك عندهم طاكسي.. حنا فالدار البيضاء الطاكسيات كايديرو فينا مابغاو.. أنا مثلا ساكن فالمحمدية أو خدام فلمعاريف، ملي كانزل فكازا بور، الطاكسيات مل باب كيتلقاو ليك، فين غادي فين غادي ؟؟.. ويلا مشيت حتا ركبت، بلا كونتور.. الطارفة 20 درهم، أو مايترحك حتى يعمر الطاكسي، أو كايبقا يدور بيك حتى يوصلك.. ولكن تقريبا عام هادي حبست مع الطاكسيات، ولقيت راحتي والحرية ديالي أو المعقول بتطبيق IN DRIVE ولا تطبيقات آخرين، حيت كاينين بزاف. صراحة وبكل صدق، كاتحس بالكرامة ديالك معاهم..”

العربي، سائق طاكسي:
“بيني وبينك، أنا غير هاد اليامات ماكنتش كانتيق فالنقل بالتطبيقات، حيت حنا كسائقين مهنيين عندنا بزاف ديال الالتزامات والشروط والقوانين والرخص وغيرها باش نخدمو، كنت مانقول مع راسي، باي باي الطاكسي، مشينا معا لولين، ولكن غير هادي السيمانة كنت فواحد لعرس فبوسكورة لداخل خارج المجال الحضري، تما شفت بزاف ديال الناس، خدمو من تيليفون ديالهم، أو جاوهوم الشوافريا حتال العرس بواحد التطبيق، أو بلا مانكدبو علا الله، حتى طاكسي ما يقدر يجي لتما، أنا براسي ما نمشيش لتما واخا يعيطولي بالتليفون، أو كون شحال هادي كان خصهو يباتو فلخزانة ديال العرس، ولا يتسناو شي حد ملعائلة يديهم واحد بواحد.. نقوليك واحد القضية، حنا مالين الطاكسيات للي درناها لراسنا، حين كاينين شي وحدين ماكايرحموش الركاب، أو كايدوزو عليهم أو مايقفوش، بالخصوص ملي كايكونو ثلاثة.. للي خاصنا نآمنو بيه حنا كسائقين مهنيين، بللي الرزق بيد الله، أو حتا واحد ماغادي يأخذ ليك رزقك، للي مكتاب ليك غادي يوصلك.. أو فوق هادشي العمل عبادة”

نادية، أستاذة بالقطاع الخاص:
” من يامات الحجر الصحي درت معا الطاكسي أو الهوندا بسلامة، حيت أنا خدامة فسونتر فيل أو ساكنة بمدينة الرحمة، أو كاندوز ناخذ بنتي الصغيرة من عند ماما فلمدنية لقديمة، كنت كانشد طاكسي حتى لطوبيس نمرا 50، وما كانلقا طاكسي غي بزز، ولكن بعد المرات ملي كانفوت 10 دليل كانشد هوندا حتى لرحمة ب 100 درهم، وتخيل معايا 100 درهم، ومصاريف هادي او زيد عليك الوقت ديال التسنيا، ولكن غي بداو التطبيقات وانا لقا راحة البال، أو غي ب 60 درهم من لمدينة لقديمة حتى لرحمة واخا 11 أو 12 دليل، وليت كانبقا حتى نتعشى مع ماما، ونخدم التطبيق للي موالفا او نخرج عندو فراس الزنقة وديني حتا لباب الدار فمدينة الرحمة فنص ساعة.. واش كاين كثر من هاكا..”

مراد، صحفي بجريدة الكترونية:
“حنا خاصنا شي شوية ديال الوعي، أو ماخصناش نخافو من التطور، مثلا فبلجيكا ، فيها غير تطبيق INDERIVE، وحتى واحد من السائقين المهنيين ما عتارض عليهم، فمريكان، فأوروبا كولها، هاد التطبيقات خدامين بكل حرية، حيت الركاب محتاجين ليهم، وحنا مثلا فالدار البيضاء، تقريبا العديد من الموظفين لقاو راحتهوم فيها، السرعة، جودة الخدمة، اختيار نوع السيارة، اختيار السائق، زائد الاحترام، أو اللي خلا و غادي يخلي الأسر مزال تولي تفضل التطبيقات علا الطاكسي، هي أمكانية نقل 4 أو5 ولا كثر ديال الأشخاص، عائلة كاملة غادة كلها بثمن واحد، من باب الدار حتى الوجهة المطلوبة، ويلا حسبتي غادي تلقا الثمن قل، حيت اللي معروف فالمغرب أن أسرة من 5 الأشخاص، فالليل مثلا ولا لشي بلاصة بعيدة كايشدو هوندا أو لقليلة عند 150 درهم. والجميل فهادشي كولو، يقدر الواحد يتعطل شي نهار فشي بلاصة فينما كانت، غي يستخدم التطبيق يلقا للي يديه، او حتى شي حد مريض أو شي امرأة وصل وقت الولادة ديالها، ومايمكنش تسنتا سيارة الإسعاف بفضل هاد النوع الجديد ديال النقل غادي يلقا اللي يوصلو لسبيطار، أو اللي خاصنا نعرفو، أن هاد التطبيقات واخا ندويو عليها بالتسمية فوسائل الإعلام، ماشي دعاية ولا إشهار، حيت المواطن بنفسو لقا فرق كبير فيها. والخدمة ديالها واضحة وباينة بلا ماندركو الشمس بلغربال… أو هادشي أنا كانسميه التطور الإيجابي”

يذكر أن صيحة خدمة النقل عبر التطبيقات التي أصبحت اليوم توفرا عرضا رفيعا يوفر معايير كرامة المواطن وحريته واختياره ماركات السيارات، بل وحتى أنواع السائقين، خاصة بالدار البيضاء والرباط، شرعت لأول مرة بشكل متسع خلال فترة جائحة كورونا بشركة “هيتش” الفرنسية، وولدت بينها وبين السائق المهني من أرباب الطاكسي شدا وجدبا، وعرفت تداخل النقابات وولاية جهة الدار البيضاء سطات، لكن الحياد بتعقل، يمكننا من القول بأن السائق المهني المغربي يخاف من التطور والعصرنة، كما أبدى تخوفه سابقا من قلة زبنائه بانطلاق خدمات الترامواي، إلا أن الضمير المهني والوطنية والواجب الديني هي النقاط التي تحكم على السائق مهنيا كانا او خاصا، كما تحكم كل من يتحرك، وللأسف هاته النقاط تقل في عدد من سائقي الطاكسي، ليس الكل، ولكن بعضا منهم ممن يرفضون حمل المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، و3 أشخاص، وكذلك الذهاب لبعض الأحياء، بالرغم من أنهم ملتزمون بذلك قبل تسلمهم رخصة النقل الحضري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض