شهدت جامعة سيدي محمد بن عبد الله مشاركة مميزة في فعاليات الدورة الأخيرة للمعرض الدولي للكتاب، حيث برزت كمنصة ثقافية حيوية جمعت بين مختلف الشركاء والفاعلين بهدف تنشيط الفعل الثقافي وإثراء الساحة المعرفية.
تميزت مشاركة الجامعة هذه السنة بتنوع المواضيع التي تناولتها، من ندوات علمية حول الذكاء الاصطناعي والطب والتاريخ الطبي، إلى نقاشات هامة حول الوحدة الترابية، وصولاً إلى ورش عمل وعروض لكتب قيمة، لاسيما كتاب “الزليج المغربي” للدكتور رشيد بن سليمان، ثمرة 25 سنة من العمل الدؤوب، وكتاب “الطب المفاهيمي” للدكتور محمد البياز، الذي يهدف إلى خلق جسور للتواصل بين الطلاب والباحثين الجدد.
لم تقتصر مشاركة الجامعة على الجانب الثقافي فقط، بل حرصت على ربطه بالمستقبل الطلابي، إيماناً منها بأهمية الفعل الثقافي في بناء شخصية الطالب وصقل مهاراته. فقد شكل الرواق الخاص بالجامعة في المعرض ملتقى للنقاشات والتحاور حول مستقبل الطالب وكيفية إعداده بشكل أفضل للمضي قدماً في مسيرته الدراسية والمهنية.
وتجسد هذه المشاركة الفاعلة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله التزامها الراسخ بتحقيق أهدافها الاستراتيجية، والتي تضع الطالب في مقدمة اهتماماتها، وتسعى إلى توفير بيئة جامعية غنية بالأنشطة الثقافية والمعرفية التي تُساهم في تكوين خريجين متميزين قادرين على المساهمة في بناء مجتمع المعرفة.
