
الدار البيضاء تحتضن ندوة أكاديمية حول القضايا البحرية والتحديات الجيوسياسية
احتضنت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية – عين الشق بالدار البيضاء، اليوم الجمعة، ندوة علمية حول القضايا البحرية، نظمها مركز الأبحاث “روابط”، بشراكة مع غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب، وبتعاون مع قسم القانون العام بالكلية.
ومثّل هذا اللقاء فرصة للخبراء والباحثين من أجل مناقشة مختلف الإشكالات المرتبطة بالقضايا البحرية، في ارتباطها بالأبعاد الاستراتيجية والجيوسياسية، مع تسليط الضوء على التحديات الأمنية والبيئية، وتنظيم استغلال الموارد البحرية، والتجارة البحرية، إلى جانب قضايا القانون الدولي والسيادة والدبلوماسية البحرية.
وبالمناسبة، أبرزت عميدة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية – عين الشق، فاطمة الزهراء علمي، أهمية هذه الندوة التي تناولت مواضيع راهنة تهم طلبة القانون والمهتمين بالشأن القانوني عامة، مؤكدة على ضرورة التعريف بهذه القوانين في ظل المستجدات التي يعرفها العالم اليوم.
وأضافت السيدة علمي، أن اللقاء عرف مشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والأكاديميين الذين قدموا مداخلات قيّمة من شأنها الإسهام في تأطير طلبة الماستر المتخصصين في المجال القانوني، داعية الطلبة إلى الحضور والمشاركة في مثل هذه اللقاءات لما لها من أثر في الارتقاء بجودة البحث الأكاديمي.
من جانبها، عبّرت القنصل العام لفرنسا بالدار البيضاء، باسكال تريمباش، عن سعادتها بالمشاركة في هذا اللقاء العلمي، مشيرة إلى أن حضورها إلى جامعة الحسن الثاني يأتي بعد أيام قليلة من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، لتقاسم التجربة الفرنسية مع الطلبة والمهتمين بالشأن البحري، وتعزيز التعاون الأكاديمي بين المغرب وفرنسا في هذا المجال.
كما عرف اللقاء التوقيع على اتفاقية شراكة جمعت بين مركز الأبحاث “روابط”، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية – عين الشق، ومؤسسة “تمكين” للتميز والإبداع، بهدف توحيد الجهود لخدمة الشباب والفكر الأكاديمي.
وتجسد هذه الاتفاقية الثلاثية طموحا مشتركا يروم المزج بين الخبرة الأكاديمية والابتكار التربوي، والالتزام المجتمعي، من أجل تحقيق تأثير مستدام في مجالات التعليم والبحث، كما تنص على تنظيم ندوات وورشات بحثية، وتطوير مشاريع تعليمية مبتكرة، إلى جانب دعم الباحثين الشباب وتعزيز قدراتهم.