انزكان : تحتضن ملتقى “الفنانون الأمازيغ”: تخليد ذكرى مايسترو الرباب الحسن بلمودن في أمسية فنية رائعة

MCG24

احتضنت مدينة انزكان يوم الأربعاء 26 مارس 2025 فعاليات الدورة الثالثة من “ملتقى الفنانون الأمازيغ”، والذي نظمته جماعة انزكان بتنسيق مع النقابة الوطنية لفنون الدراما والتراث والموسيقى. كان الحدث الفني والثقافي مميزًا هذا العام، حيث تم تكريم ذكرى مايسترو الرباب الراحل، الحسن بلمودن، الذي ترك بصمة كبيرة في عالم الموسيقى والفن الأمازيغي.

شهدت الأمسية حضور العديد من الشخصيات البارزة، بالإضافة إلى كوكبة من أبرز الفنانين والممثلين الأمازيغيين الذين قدموا إسهامات كبيرة في الساحة الفنية، محليًا ووطنيا.

تخللت الأمسية الفنية عروض موسيقية وأدبية فنية من أبرز الأسماء في فن الأمازيغ، مثل الحسين أمراكشي، الحسن أهواوي، الحاج علي امنتاك، أحمد العمران، الحاج ايدر، والحاج الحسين امنتاك. كما شارك في الأمسية شعراء كبار مثل علي شوهاد، محمد بانضاج، سعيد ادبناصر وغيرهم، الذين قدموا باقات شعرية أسرت قلوب الحضور.

لم يكن هذا الملتقى مجرد حدث فني عابر، بل كان مناسبة لتكريم الإرث الثقافي والفني الكبير للفنان الراحل الحسن بلمودن. هذا التكريم أضاف بعدًا إنسانيًا خاصًا للمناسبة، حيث تم التوقف عند مسيرة هذا الفنان الذي قدم الكثير في الحفاظ على تراث فن الروايس الأمازيغي، وساهم في نشره بين الأجيال.

وفي كلمة له بالمناسبة أكد السيد رشيد المعيفي على أن هذا الملتقى ليس مجرد تجمع فني، بل هو خطوة هامة نحو تعزيز وتوثيق التضامن بين مختلف مكونات المشهد الفني المغربي، خاصة في ما يتعلق بالثقافة الأمازيغية. وأضاف المعيفي أن الملتقى شكل منصة مهمة لتسليط الضوء على الإنجازات البارزة للفنانين الأمازيغ سواء داخل المغرب أو خارجه، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يهدف إلى ترسيخ أواصر التعاون بين الفنانين والمبدعين من أجل الارتقاء بالثقافة والتراث الأمازيغي، والحفاظ عليهما للأجيال القادمة.

كما شهد الحفل تكريم عدد من الشخصيات الفنية الأمازيغية التي قدمت إسهامات هامة في تاريخ الفن الأمازيغي، حيث أضاف ذلك لمسة احتفائية كبيرة على الحدث. وقد أعرب العديد من الحاضرين عن تقديرهم لهذه المبادرة التي تُعد بمثابة تكريم للرواد الذين أسهموا في إثراء المشهد الثقافي والفني في المغرب.

جدير ذكره إن ملتقى “الفنانون الأمازيغ” في انزكان كان حدثًا فنيًا ثقافيًا يخلد ذكرى الفنانين الأمازيغ ويعزز من دور الثقافة الأمازيغية في الحفاظ على التراث الفني وتطويره، وهو ما يعكس تلاحمًا بين الأجيال المختلفة في تعزيز الهوية الثقافية المغربية.