اقتصاد

تنافسية المقاولات والدينامية الترابية محور مؤتمر دولي بالداخلة

شكل موضوع تنافسية المقاولات والدينامية الترابية محور المؤتمر السنوي الرابع الذي نظمته الجمعية المغربية للتسيير، أمس الثلاثاء بالداخلة، بمشاركة عدد من الأساتذة والباحثين والأكاديميين مغاربة وأجانب.

ويشكل هذا اللقاء المنظم بتعاون مع المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة، وبشراكة مع مجلس جهة الداخلة – واد الذهب، على مدى يومين، فرصة مثالية للباحثين والأكاديميين والمدراء من القطاعين العام والخاص، لتبادل الخبرات وتدارس أساليب تدبير الموارد البشرية والاقتصادية، وإقامة شراكات بين الجامعات في مجالات البحث والتكوين والابتكار وتطوير استراتيجيات الحكامة.

وأبرز رئيس مجلس الجهة ينجا الخطاط ، في كلمة تليت نيابة عنه، أن هذا المؤتمر الدولي يعد مناسبة لاستعراض أفضل الممارسات والخبرات في مجال التنافسية الاقتصادية وجاذبية الاستثمارات بالجهة، مشيرا الى أن هذا الاجتماع فرصة سانحة لمناقشة أهمية تطوير القدرات التنافسية للمقاولات ووسائل دعمها، وخاصة من طرف الفاعلين المحليين .

وأضاف أن هذا المؤتمر سيتيح للمشاركين التعميق في فهم العوامل التي تؤثر على القدرة التنافسية للمقاولات والشركات، ووضع استراتيجيات مناسبة لتعزيز هذه القدرة التنافسية، مبينا أنه سيشكل أيضا منصة لتسليط الضوء على المشاريع الاستثمارية في جهة الداخلة – وادي الذهب ، وإقامة شراكات استثمارية جديدة.

من جهته، أشار رئيس الجمعية المغربية للتسيير، محمد صابر حسينات، إلى أن هذا المؤتمر ينعقد في سياق دولي وإقليمي يطبعه التحول، لا سيما بعد وباء كوفيد -19 ، الذي اتسم بتزايد التنافس على المصالح الاقتصادية، والذي ينطوي على مخاطر الركود والتضخم، مما أدى إلى بداية نظام عالمي وقاري جديد.

وأوضح السيد حسينات أن الدروس الرئيسية المستقاة من هذه الاضطرابات تتجلى في كون البحث العلمي المحدد الأساسي لبقاء الأمم، ونقطة انطلاق أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار إلى أن “فلسفة وموضوع هذه الدورة تنسجم مع متطلبات الرؤية الجديدة والإصلاحات التي قام بها المجلس الأعلى للتعليم والوزارة الوصية ” ، مضيفا أن الإصلاحات المذكورة مستوحاة من الاختيارات المدروسة من طرف المملكة، على أساس تعزيز رأس المال البشري وتعزيز الدينامية الترابية المحلية والجهوية في إطار التنمية المستدامة والعادلة التي تساهم في خلق الثروة وفرص التشغيل.

من جانبه أبرز مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة عزيز سير، أن اختيار مدينة الداخلة لاحتضان هذا المؤتمر يروم تسليط الضوء على إنجازات المملكة في الأقاليم الجنوبية، في إطار النموذج التنموي الجديد بهذه الأقاليم.

وأردف السيد سير أن خصوصية هذه النسخة الرابعة تتجلى في الجمع بين الباحث الأكاديمي والفاعل الاقتصادي ، بهدف إعداد توصيات ذات وقع كبير في مجال التدبير المقاولاتي والترابي .

وعلى هامش هذا المؤتمر، الذي حضر أشغاله والي جهة الداخلة – وادي الذهب، لمين بنعمر، تم توقيع 12 اتفاقية بين الجامعات المغربية والأجنبية ومؤسسات التعليم العالي، في كل من الكونغو والبرتغال والكاميرون والمملكة المتحدة.

كما أبرمت الجمعية المغربية للتسيير سلسلة من الاتفاقيات مع العديد من المؤسسات الجامعية الوطنية، شملت المدارس الوطنية للتجارة والتسيير بمدن طنجة وأكادير والداخلة وفاس وجامعة ابن زهر بأكادير، وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وجامعة محمد الخامس بالرباط ، بهدف تعزيز البحث العلمي في التسيير وتبادل الخبرات بين الأطراف الموقعة.

وعرف هذا المؤتمر مناقشة عدة مواضيع ركزت بالخصوص على “مرونة السياحة وإحيائها: ما هي استراتيجيات التكييف؟”، و”رأس المال البشري والقدرة التنافسية” ، و”الابتكار التكنولوجي والقدرة التنافسية للمنظمات” ، و”إدارة الموارد البشرية والتحول الرقمي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

9 − ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض