
المفوضية السامية للاجئين تعرب عن مخاوفها من وصول المزيد من اللاجئين السودانيين لتشاد
أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها المتزايد إزاء عبور المزيد من اللاجئين إلى تشاد من دارفور في الأسابيع المقبلة، وسط نقص حاد في الغذاء والمواد الحياتية الأساسية.
وقالت المفوضية في بيان إنه بعد مرور ما يقرب من العام على اندلاع الحرب الأهلية في السودان، تحتاج تشاد المجاورة بشكل عاجل إلى المزيد من المساعدات الإنسانية وإلى استثمارات تنموية واسعة لتحقيق الاستقرار في البيئة الاجتماعية والاقتصادية الهشة، وخاصة في المناطق الشرقية التي تستضيف اللاجئين، والسماح للبلاد بالحفاظ على سياسة الباب المفتوح التي تتبعها بسخاء تجاه اللاجئين.
ونقل البيان عن كيلي كليمينتس، نائبة المفوض السامي والتي تزور تشاد حاليا لتفقد العمليات ومناقشة جهود الاستجابة قولها “يشعر المسؤولون التشاديون بالقلق من وصول المزيد من الأسر السودانية الجائعة في الأسابيع المقبلة”.
وأضافت: “إن البلاد ملتزمة بالإبقاء على حدودها مفتوحة، على الرغم من هشاشة الوضع في هذه المنطقة. ولكن القيام بذلك من شأنه أن يفرض المزيد من الضغوط على تشاد، والتي تكرمت باستضافة اللاجئين من الحرب التي تدور رحاها الآن لمدة عام تقريبا في السودان – وغيرهم من اللاجئين الذين ما زالوا هنا من حالات طوارئ سابقة”.
وتمثل النساء والأطفال نحو 90 بالمئة من اللاجئين، وقد وصل ما نسبته 77 بالمائة من النساء بمفردهن إلى تشاد مع أطفالهن. وتعرض العديد منهم لانتهاكات.
وأضافت كليمنتس: “لقد تباطأت أعداد الوافدين في الأشهر الأخيرة، لكن هذا قد يتغير بسرعة. وحتى دون قدوم المزيد، فإن الاحتياجات الآن تتجاوز بكثير قدرات الوكالات الإنسانية. وهناك مخاوف حقيقية من أن تواجه المنطقة الحدودية موسما آخر من المواسم العجاف قبل أن تضرب الأمطار الغزيرة المخيمات. الموارد شحيحة والتمويل الإنساني محدود للغاية، ونحن بحاجة إلى الجهات الفاعلة في مجال التنمية لتكثيف جهودها بسرعة. من الممكن أن يصبح الوضع المزري أسوأ بكثير في وقت قريب جدا ما لم يتم بذل جهود متضافرة لتقديم المزيد إلى تشاد”.
وتم إحصاء أكثر من 553,150 لاجئا جديدا من السودان بحلول منتصف فبراير، مما يجعل البلاد أكبر مضيف للاجئين الفارين من السودان منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023.
وتستضيف تشاد بالمجمل الآن 1.1 مليون لاجئ، مما يجعلها أكبر مضيف في إفريقيا نسبة للفرد الواحد. وتشمل الأعداد السودانيين الذين وصلوا قبل الحرب الأخيرة، وآخرين من جمهورية إفريقيا الوسطى ونيجيريا والكاميرون. كما يوجد في تشاد ما يقرب من نصف مليون نازح داخليا وآخرين من العائدين.