المغرب والاتحاد الأوروبي يوقعان رسميًا على تعديل الاتفاق الفلاحي
في خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الثنائي، وقع المغرب والاتحاد الأوروبي اليوم بمقر المفوضية الأوروبية في بروكسيل على تبادل الرسائل المعدلة للاتفاق الفلاحي بين الطرفين. ويؤكد هذا التوقيع متانة العلاقات المغربية الأوروبية، ويكرس شراكة متعددة الأبعاد تشمل المجال الفلاحي والتجاري والاقتصادي.
اتفاق فلاحي جديد يعزز اندماج المنتجات المغربية في السوق الأوروبية
وقع الاتفاق عن الجانب المغربي سفير جلالة الملك لدى الاتحاد الأوروبي، السيد أحمد رضا الشامي. ويدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ بشكل فوري ومؤقت، إلى حين استكمال الإجراءات القانونية الداخلية لدى الطرفين.
وبموجب الاتفاق المعدل، ستحصل المنتجات الفلاحية القادمة من الأقاليم الجنوبية المغربية، مثل جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، على نفس شروط الولوج التفضيلي للسوق الأوروبية، التي تتمتع بها باقي منتجات المملكة، وفقًا لاتفاق الشراكة المغرب-الاتحاد الأوروبي.
دعم تنافسي وتسهيلات تقنية للمصدرين المغاربة
يشمل الاتفاق تعديلات تقنية مهمة تهدف إلى:
تسهيل ولوج المنتجات الفلاحية المغربية للأسواق الأوروبية.
تعزيز شفافية معلومات المستهلك الأوروبي من خلال ملصقات توضح جهات الإنتاج بالمملكة.
الرفع من قيمة المنتجات الفلاحية المغربية وتحسين تموقعها في السوق الأوروبية.
شراكة اقتصادية متينة ومكثفة بين المغرب والاتحاد الأوروبي
يُعتبر هذا الاتفاق استمرارًا لتقليد التعاون البناء، الذي تكرّس من خلال تبادل الرسائل الموقع سنة 2018، ويعكس رغبة الطرفين في تعميق الشراكة الاقتصادية والتجارية. كما يؤكد على المكانة الريادية للمملكة المغربية كـشريك اقتصادي استراتيجي للاتحاد الأوروبي في إفريقيا والعالم العربي.
أثر اقتصادي مباشر على الأقاليم الجنوبية
من المتوقع أن يُساهم هذا الاتفاق في:
رفع الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الفلاحي المغربي.
تحفيز فرص العمل والاستثمار، خاصة في الأقاليم الجنوبية.
إرساء أسس تعاون أكثر طموحًا مع بروكسيل في مجالات أخرى مستقبلية.
نحو شراكة استراتيجية أعمق
يُعد هذا التوقيع خطوة جديدة نحو شراكة استراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، قائمة على الثقة والمصالح المشتركة، مما يعزز الاستقرار الإقليمي، ويدفع نحو تنمية اقتصادية مندمجة وشاملة.
