أخبار دولية

الاقتصاد الأمريكي يحافظ على صموده في عام 2024 رغم حالة عدم اليقين

أفادت وكالة بلومبرغ بأن الاقتصاد الأمريكي نجح في تجاوز توقعات الركود خلال عام 2024، محققا أداء مرنا ونموا قويا رغم حالة عدم اليقين التي أحاطت بالاقتصاد العالمي.

وأوضحت الوكالة، في تحليل نشرته اليوم الاثنين، أن “الاقتصاد الأمريكي أظهر صمودا لافتا هذا العام، على الرغم من التحديات المرتبطة بالانتخابات الرئاسية، وارتفاع أسعار الفائدة، وتباطؤ سوق العمل.”

ونقلت بلومبرغ عن صندوق النقد الدولي توقعاته بأن يظل الاقتصاد الأمريكي الأفضل أداء بين اقتصادات مجموعة السبع الكبرى خلال العام المقبل.

ومن بين العوامل الرئيسية التي أسهمت في هذا الأداء الإيجابي، أبرز التحليل قوة إنفاق الأسر الأمريكية، الذي سجل نموا بنسبة 2.8 في المائة خلال عام 2024، متجاوزا بذلك مستويات عام 2023.

وفي هذا الصدد، أشار التقرير إلى أن “المستهلكين الأمريكيين أظهروا مرونة ملحوظة، رغم تراجع بعض المحركات الرئيسية لهذا الصمود، من بينها تآكل المدخرات المتراكمة خلال جائحة كوفيد-19، وانخفاض الحصة المخصصة للادخار من الدخل الشهري.”

في المقابل، أشار التحليل إلى استمرار بعض التحديات الاقتصادية، وعلى رأسها التضخم المرتفع الذي أجبر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على تبني سياسة نقدية مشددة، تمثلت في الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة طويلة.

وأدى هذا الوضع إلى استمرار معاناة قطاعي الإسكان والتصنيع تحت وطأة تكاليف الاقتراض المرتفعة، إلى جانب ارتفاع معدلات التخلف عن السداد في ديون بطاقات الائتمان، والرهون العقارية، وغيرها من أشكال القروض الاستهلاكية.

وفي ظل هذه التحديات، تعو ل الأوساط الاقتصادية الأمريكية على الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي سيتولى مهامه رسميا في 20 يناير المقبل.

وبحسب وكالة بلومبرغ، فإن الرئيس الأمريكي المنتخب تعهد بإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني من خلال تحفيز الصناعة التحويلية وتعزيز الاستثمارات الاستراتيجية لتحقيق نمو مستدام واستقرار اقتصادي أوسع نطاقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة + 8 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض