زيادة القدرة الاستيعابية للمطارات المغربية إلى 80 مليون مسافر بحلول عام 2030…واجراءات أخرى لتحديث البنية التحتية للمطارات
شهد مطار مراكش المنارة مؤخرا ضغطا غير مسبوق خلال عطلة عيد الفصح، مما أدى إلى حالة من الفوضى بسبب عدم قدرته على استيعاب الكم الهائل من المسافرين. وهذا يؤكد على ضرورة التركيز على تطوير البنية التحتية للمطارات، خاصة مع اقتراب المغرب من استضافة أحداث رياضية عالمية مثل كأس إفريقيا 2025 كأس العالم 2030.
و في نفس السياق وجه النائب البرلماني كمال بن خالد سؤالا لوزير النقل و اللوجستيك محمد عبد الجليل بخصوص تطوير و تحديث بنية المطارات على أن يتم ذلك بالتوازي مع تطوير الكفاءات البشرية وتأهيل العاملين في المجال، من خلال برامج تدريبية تتناسب مع التطور السريع الذي تشهده هذه القطاعات.
و في جوابه أوضح عبد الجليل أن المكتب الوطني للمطارات اتخذ مجموعة من الإجراءات العاجلة لمواجهة هذا الوضع بالعمل على توسيع البنية التحتية، وذلك بتخصيص 20 مليون درهم لإنجاز بعض الأشغال التي ستُفتتح في الأيام القليلة القادمة. وستساهم هذه التوسعة في زيادة الطاقات الاستيعابية للمطار وإدارة حركة المسافرين بشكل أفضل.
و كشف المسؤول الوزاري أن المطارات الوطنية اليوم تواجه تحدّيا يتمثل في الوصول إلى قدرتها الاستيعابية، حيث تبلغ القدرة الاستيعابية الإجمالية حوالي 40 مليون مسافر. وقد وصلت ثلاثة مطارات و هي مطار مراكش، أكادير، وطنجة إلى نهاية قدرتها الاستيعابية في عام 2019 و لمواجهة هذه التحديات تم تقديم برنامج توسعة طموح للمطارات حيث تم إطلاق طلبات العروض للتوسعة في مطار مراكش مطار أكادير ومطار طنجة، في نفس الوقت سيتم إكمال أشغال توسعة مطار الرباط بحلول نهاية العام الحالي كما انطلقت أشغال توسعة مطار تطوان بعد افتتاح المدرج الجديد.
و يشكو المسافرون حسب كمال بن خالد المستشار البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار من نقص حاد في الشبابيك والولوج إلى الخدمات في المطارات، مما يزيد من الازدحام و يؤثر على تجربة السفر. ويبرز بن خالد أهمية اعتماد الحلول الرقمية مثل البوابات الإلكترونية التي تسهل عملية المرور بشكل أسرع بكثير. و أكد على الاستثمار في تقنيات المعلومات الحديثة وتطوير الخدمات الإلكترونية مثل البوابات الإلكترونية والتطبيقات الرقمية لتحسين تجربة السفر.
من جهة أخرى أوضح المسؤول الحكومي أن هذه الإجراءات تهدف إلى التوسعة من أجل زيادة القدرة الاستيعابية للمطارات المغربية إلى 80 مليون مسافر بحلول عام 2030. ويتحقق ذلك من خلال توفير الاستعداد للنمو المتوقع في الحركة الجوية و الاستعداد للاستحقاقات الرياضية و العالمية التي سيستضيفها المغرب في المستقبل.
