
المكسيك.. توقيف شخصين وإصابة عشرة آخرين إثر اشتباكات بين آلاف المهاجرين جنوب البلاد
ذكرت تقارير إعلامية، اليوم الثلاثاء، أن اشتباكات بين آلاف المهاجرين غير النظاميين على الحدود الجنوبية للمكسيك، انتهت باعتقال شخصين وإصابة ما لا يقل عن عشرة آخرين.
وأوضحت التقارير، نقلا عن مصادر أمنية، أن الاشتباكات وقعت في بلدة تاباتشولا الحدودية مع غواتيمالا، حيث حاول المهاجرون، ومعظمهم من هايتي، دخول مكاتب اللجنة المكسيكية لمساعدة اللاجئين باستخدام القوة، رافضين الامتثال للتدابير التي تفرضها السلطات لتدبير هذه الأزمة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن عناصر الحرس الوطني حاولوا صد المهاجرين باستخدام معدات مكافحة الشغب، ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن عشرة أشخاص، من بينهم عنصرا أمن، واعتقال اثنين من المهاجرين.
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد انتقاد مهاجرين لـ”بطء تدابير الهجرة واللجوء في المراكز الجنوبية للمكسيك” التي تستقبل الآلاف يوميا، غالبيتهم من هايتي وفنزويلا وغواتيمالا، من الراغبين في الوصول إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي إطار تدبيرها لهذه التدفقات القياسية، تمنح المكسيك وثائق “إقامة مؤقتة” لضمان العبور الآمن والمنظم لآلاف المهاجرين صوب الشمال.
ويعكس هذا الوضع تدفق الهجرة “غير المسبوق” في المنطقة، حسبما أكدت المنظمة الدولية للهجرة الشهر الماضي، حيث يصل حوالي 6 آلاف مهاجر كل يوم.
وعقد الرئيس المكسيكي، الأحد الماضي، قمة حول الهجرة مع قادة تسع دول أخرى في المنطقة، بما في ذلك هايتي، لإعداد اقتراح إقليمي بشأن هذه القضية وتقديمه للولايات المتحدة الأمريكية.
وارتفعت طلبات اللجوء في المكسيك بنسبة 30.8 بالمائة في الأرباع الثلاثة الأولى من العام لتصل إلى رقم قياسي بلغ قرابة 113 ألفا، وجاء الهايتيون في مقدمة طالبي اللجوء، بأكثر من ثلث إجمالي الطلبات.