الأرجنتين تحصل على قرض بقيمة 960 مليون دولار لسداد ديون مستحقة لدى صندوق النقد الدولي
وافق مجلس إدارة بنك التنمية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بالإجماع يوم الجمعة على منح الأرجنتين قرضا تجسيريا قصير الأجل بقيمة 960 مليون دولار، بهدف سداد ديون مستحقة لدى صندوق النقد الدولي.
وذكر بيان للبنك أن “هذه العملية ستكون بمثابة تمويل تجسيري حتى تتمكن الأرجنتين من مواصلة تنفيذ اتفاقية التسهيلات المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي لصالح سياساتها المالية والنقدية وسياسات الصرف، وكذلك لصالح تنويع وتنفيذ استراتيجية الدين العام”.
ورحب مكتب الرئيس خافيير ميلي على موقع “إكس” بالقرض واصفا إياه بأنه “أول إنجاز كبير”.
وأضاف أن “ترتيب الحسابات سمح لجمهورية الأرجنتين بالحصول على تمويل من بنك التنمية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وتجنب التخلف عن السداد إزاء صندوق النقد الدولي”.
كما أيد الصندوق القرار وكتب على ذات الموقع الاجتماعي أن “الطاقم الفني لصندوق النقد الدولي يؤيد بنك التنمية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في دعمه على المدى القصير لميزان المدفوعات الأرجنتيني، والذي يرتكز على جهود السلطات الجديدة لاستعادة الاستقرار الاقتصادي”.
ويتعين على الأرجنتين أن تسدد دين ا مستحق ا قدره 919 مليون دولار للصندوق في 21 دجنبر الجاري ، وفق ا لجدول الاتفاقية. وفي هذا الإطار، كان التمويل التجسيري لأداء الدين المستحق لدى الصندوق أحد أولويات المفاوضات للفريق الاقتصادي الجديد.
وتعتبر الشريحة التي ستدفعها الأرجنتين في الأيام المقبلة آخر دفعة مخطط لها هذا العام. وفي عام 2024، بين 9 يناير و فاتح فبراير المقبلين، تنتظر الأرجنتين آجال استحقاق بقيمة تزيد عن 2.8 مليار دولار.
ولمواجهة الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه الأرجنتين، كان وزير الاقتصاد في الحكومة الجديدة لويس كابوتو، قد أعلن مطلع الأسبوع الجاري عن “حزمة اقتصادية مستعجلة” تهم على وجه الخصوص، تخفيض قيمة العملة الوطنية بنسبة تزيد عن 100 بالمائة، والوقف الفوري لمشاريع البنية التحتية، وتعليق التوظيف في القطاع العام، ووقف دعم الطاقة والنقل العمومي.
