
صدى نساء أسفي في التاريخ -الحلقة 12
إعداد : د. منير البصكري الفيلالي
ـ السيدة عائشة بنت المامون البحراوية ثم المصباحية ( ص. 247 ) الفقيرة المباركة الصالحة كانت غاية من قيام الليل والبكاء من خشية الله ، ولا تقبل من أحد شيئا ، وإذا قبلت بعد الإلحاح ، تؤثر به غيرها حتى يبس جلدهم على عظمها من كثرة الصيام والقيام والتعبد وخوف الله تعالى . كانت متزوجة وكانت صائمة الدهر قائمة ذاكرة قليلة الأكل حتى توفيت رحمها الله في شعبان سنة خمسة وأربعين وثلاثمائة وألف ودفنت بمقبرة سيدي البكري . ـ السيدة رحمة الحمدوشية ( ص. 251 ) امرأة صالحة ، صاحبة كرامات ، عليها قبة بأعلى جبل المويسات . كانت رحمها الله من المباركات . ويضيف الفقيه الكانوني قائلا : وكنت رأيت لها ظهيرا من السلطان المولى سليمان رحمه الله بالتعظيم والاحترام .
كل هذه الأسماء النسائية التي أتى الفقيه الكانوني على ذكرها في كتابه : الجواهر الصفية في تاريخ الديار الأسفية ، كافية لإعطاء نظرة عن هذه الوجوه النسائية وما كان لها من دور يكشف عن تمكن قوي في المجتمع الذي عشن فيه ، فكن صادقات مع ذواتهن ، عفيفات النفس واليد .
إضافة إلى هذه الأسماء ، هناك أخرى ذكرها الفقيه الكانوني في الجزء الثاني من كتابه : جواهر الكمال في تراجم الرجال . ومن بينهن :
ـ عائشة بنت مولاي سعيد بن عبد الوافي الحسني الامغاري الأسفي ، الولية الصالحة المتبرك بها من أفراد نساء زمانها دينا وعفافا وصيانة . كانت ذات دعوة مجابة وحالة مرضية موسومة بالخير والصلاح .
توفيت حوالي سنة تسعة عشر وثلاثمائة والف ، ودفنت بالزاوية المصلوحية الكائنة بزنقة المنار الكبير بالمدينة العتيقة بأسفي عن سن عالية جدا
ـ عائشة بنت الحسين بن مبارك الباهية القزدالية البحترية : كانت رحمها الله متدينة ذاكرة ، كثيرة الصدقة وفعل المعروف ، مجتنبة لسيرة نساء الزمان من الغيبة وما لا يعني .. فإذا اغتيب أحد في مجلسها ، تقول لهن ، أذكرن الله وصلين على رسوله صلى الله عليه وسلم ، فلا تسمح لهن في اغتياب أحد في مجلسها ، بارة غاية البرور بوالدتها ، قامت بأمرها وقاست منها الشدائد حتى توفيت . توفيت السيدة عائشة البحترية برباط أبي زكرياء حوالي سنة ثمانين ومائتين وألف هجرية .
يتبع …