
تحذير من تيدروس غبرييسوس بشأن تباطؤ المفاوضات حول معاهدة الأوبئة
حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، من خطر فشل المجتمع الدولي في التوصل إلى معاهدة بشأن الأوبئة في ظل تقدم المفاوضات البطيء وقلّة الوقت المتبقي لإتمامها.
وفي تصريحات له عقب الجولة قبل الأخيرة من المحادثات، أشار غبرييسوس إلى أن الدول وصلت إلى مرحلة حاسمة من المفاوضات، التي تهدف إلى إبرام اتفاق تاريخي يتعلق بالوقاية من الأوبئة والاستعداد لها والاستجابة لها. وأوضح أن الوقت بدأ ينفد، حيث لم يتبق سوى خمسة أيام فقط من المفاوضات الرسمية المقررة بين 7 و11 أبريل المقبل. وأشار إلى أن الدول قد وافقت على عقد اجتماعات غير رسمية في شهر مارس لمحاولة تجاوز الجمود الذي يعتري المفاوضات.
وقال غبرييسوس: “لقد أحرزتم تقدماً، ربما ليس بالقدر الذي كنتم تأملون، ولكن لا يزال هناك تقدم. نحن في نقطة حاسمة وأنتم تتحركون نحو إتمام صياغة اتفاقية الوباء في الوقت المناسب لاتخاذ الجمعية العامة القرار في مايو.”
كما حث الدول على عدم إعاقة الاتفاق بسبب تفاصيل صغيرة مثل كلمة أو فاصلة أو نسبة مئوية، محذرًا من أن “التاريخ لن يغفر لنا إذا فشلنا في الوفاء بالتزاماتنا.”
وفي الوقت نفسه، أفادت مصادر بأن الولايات المتحدة قد أعلنت انسحابها رسميًا من منظمة الصحة العالمية، وأنها لن تشارك في المحادثات المتعلقة بالمعاهدة. رغم ذلك، لا يزال التفاؤل قائمًا بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف، بحسب بعض المصادر.
وكان العمل على المعاهدة قد بدأ في ديسمبر 2021، عقب انتشار جائحة “كوفيد-19” التي أسفرت عن وفاة الملايين من الأشخاص وأثرت بشكل كبير على الأنظمة الصحية والاقتصادات العالمية. وأدى ذلك إلى مطالبة الدول بصياغة اتفاقية تضمن الوقاية من الأوبئة والاستعداد لها.
ورغم التوصل إلى اتفاق بشأن جزء كبير من نص المسودة، فإن الخلافات لا تزال قائمة حول بعض النقاط، بما في ذلك كيفية تبادل البيانات حول مسببات الأمراض المحتملة التي قد تتحول إلى جائحة، وكذلك كيفية تقاسم الفوائد المستمدة من هذه البيانات مثل اللقاحات والاختبارات والعلاجات.