
ندوة دولية بفاس تدعو لتعزيز مشاركة النساء في الرياضة
دعا المشاركون في ندوة دولية نظمت مؤخرًا بفاس تحت شعار “من أجل العدالة، المساواة والنزاهة في مختلف الحركة الرياضية” إلى اعتماد سياسات وطنية ودولية تشجع على مشاركة الفتيات والنساء في المجالات الرياضية.
وأفاد بلاغ بعنوان “نداء فاس” الذي توج أعمال اللقاء، المنظم من قبل جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس (11-12 أكتوبر) بشراكة مع الفيدرالية الدولية للتربية البدنية للفتاة والمرأة، والمرصد الدولي للمساواة في الرياضة، بأن تعزيز تمثيلية النساء في الهياكل الرياضية يتطلب اتخاذ تدابير لمكافحة الصور النمطية.
كما شدد اللقاء، الذي نظم بالتعاون مع الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات والجمعية الوطنية للمرأة والنشاط البدني والرياضة، على أهمية إدراج برامج تعليمية تروج لقيم العدالة والمساواة والنزاهة، وضرورة تعزيز الوعي بأهمية الرياضة بين الفتيات والنساء.
ودعا المشاركون، ومن بينهم خبراء مغاربة وأجانب، إلى إحداث برامج لتكوين الفتيات وتمكينهن من الوصول لمراكز القرار في الهيئات الرياضية. كما تم اقتراح تحليل المعطيات المتعلقة بمشاركة الفتيات والنساء في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لتقليص الفجوات مع نظرائهن من الرجال.
كما أكد المشاركون على أهمية تشجيع المقاولات التي تمول الأنشطة الرياضية الخاصة بالفتيات والنساء، ومنحها إعفاءات ضريبية. وطالبوا بتعزيز القوانين المناهضة للتمييز والتحرش والعنف ضد النساء في المجال الرياضي.
تزامنت الندوة مع تخليد الذكرى الخمسينية لتأسيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله والاحتفاء باليوم العالمي للفتاة، حيث تم التأكيد على دور التربية البدنية والرياضية في تحقيق المساواة والإنصاف.
تناولت الندوة عدة محاور منها “السياسات الرياضية والتدبير: نحو الإنصاف والمساواة من أجل تمكين الفتيات والنساء”، و”التعليم والتكوين المهني المنصف في علوم التربية البدنية”، و”التكنولوجيا والنشاط البدني: بحثًا عن هوية عالمية وشاملة”.
واستهدفت هذه الفعالية الأكاديمية تعزيز التكوين المتميز في التربية البدنية والرياضية، ونشر الوعي بأهمية الإنصاف والمساواة، وخلق بيئة رياضية أكثر شمولية وعدالة، وتعزيز الحوار بين مختلف الفاعلين في المجال الرياضي.