
بين لهفة اللقاء وسقف الأسعار.. الجمهور المغربي على موعد مع عودة لمجرد
بعد سنوات من الغياب عن المسارح المغربية، يعود الفنان سعد لمجرد بلقاء مباشر مع جمهوره في مدينة الجديدة يوم 12 يوليوز، ضمن سهرة موسيقية مرتقبة، تثير اهتمام المتابعين وأسئلة كثيرة في الآن ذاته.
الحدث ليس عادياً، فهو أول ظهور فني للمجرد فوق خشبة مغربية منذ ما يقارب تسع سنوات، ويأتي بعد فترة طويلة من التوقف الاضطراري بسبب مسار قضائي استمر لسنوات. عودته إذن تُعد لحظة مهمة لجمهوره، ولمتابعي الساحة الفنية عموماً.
لكن، مع الإعلان عن أسعار التذاكر، تحوّل النقاش من فني إلى اجتماعي:
950 درهماً للفئة الفضية، و1750 درهماً للذهبية.
أرقام أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل، بين من يرى فيها سعراً عادياً لحفل ضخم في فضاء راقٍ، ومن يعتبرها بعيدة عن القدرة الشرائية لشريحة واسعة من الجمهور المغربي.
المنظمون يرون أن التجربة مميزة، تتضمن تجهيزات احترافية، فقرات مفاجئة، وتنظيم عالي المستوى، ما يجعل من السعر انعكاساً لحجم الاستثمار.
في المقابل، يتساءل كثيرون: هل الجمهور المستهدف فعلاً هو جمهور سعد لمجرد الشعبي؟ أم أن هذه العودة تخاطب فئة جديدة، بعيدة عن صورته السابقة؟
وتُطرح أيضاً مقارنة مع حفلات مشابهة لفنانين كبار، حيث لم يكن السعر المرتفع دائماً ضماناً لنجاح الحفل.
تجربة شيرين عبد الوهاب في المغرب مثلاً، أثارت بدورها نقاشاً مشابهاً، حين وُصفت التذاكر بـ”غير الميسرة” للكثيرين، وهو ما انعكس نسبياً على الحضور.
في الجانب الفني، يشارك في الحفل كل من مجموعة “فناير”، الذين سيقدمون ديو “آسف حبيبي” إلى جانب لمجرد، إضافة إلى الفنان الصاعد محمد عاطف الذي سيفتتح السهرة.
كما تتزامن هذه العودة مع إصدار عمل غنائي جديد بعنوان “ريسكينا”، من إخراج أمير الرواني، الذي سبق ووقع معه كليب “المعلم”، في تعاون أثمر نجاحاً واسعاً. الأغنية الجديدة تمزج بين النغمة المغربية واللمسة العالمية، في توليفة موسيقية حديثة.