
الحق في ولوج ذوي الإعاقة إلى التعليم، يشغل نقاش فاعلين في المنظومة التربوية.
الحق في ولوج ذوي الإعاقة إلى التعليم، يشغل نقاش فاعلين في المنظومة التربوية.
MCG24
لأن قضية الشخص المعاق، أو بالأحرى والأصحّ، الشخص المختلف حركيا أو حسيا، والذي يمثل ما يقرب من 15 بالمائة من نسبة سكان العالم، لا تزال حديث المجالس، والمحرك الرئيس لملفات حريته وحقوقه العادلة والمشروعة من أجل تمكينه كما يجب، للعب أدواره في مستقبل السلام والتنمية المستدامة وطنيا وكذلك على الصعيد العالمي بأبعاد قارية ودولية، فقد رفعت الأمم المتحدة هذه السنة، وبمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، شعار “متحدون في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأشخاص ذوي الإعاقة”
ويسعى هذا اليوم من خلال شعاراته ورسائله للحكومات إلى ضرورة دمج ذوي الإعاقة في المجتمع وتمكينهم من كامل الحقوق، وبالنسبة المجتمع المدني فإن هذا اليوم العالمي يحركه صوب رفع وعيه بقضايا ذوي الإعاقة في كل الاتجاهات.
وفي وطن يسير بثبات وثقة، في بناء الدولة الاجتماعية بكل ديمقراطية، لكل المواطنين وباختلاف الأجناس وتمتيعهم بكل الحقوق، وتزامنا مع الاحتفال الدولي ل3 دجنبر بذوي الاحتياجات الخاصة، لم يفت الحقل التربوي والتعليمي ببلادنا، الوقوف على الحدث وتناول القضية، حيث نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بعمالة مقاطعات عين الشق، بمدينة الدار البيضاء، مائدة مستديرة حول موضوع “الحق في الولوج إلى التعليم”، وذلك بحضور قطاع التعاون الوطني، والتعليم العالي، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبعض فعاليات المجتمع المدني، ومجموعة من مدبري القطاعات الحكومية التي تشتغل على تنزيل الاستراتيجية الوزارية لتمتيع الشخص المعاق بحقه ولوج المنظومة التربية، وحضر هذا اللقاء أيضا المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، والمجلس الجهوي لحقوق الإنسان، وفعاليات أخرى.
في تصريح الأستاذة لطيفة لماليف، المديرة الإقليمية للتربية والتكوين بتراب مقاطعة عين الشق لجريدتنا الإلكترونية MCG24 التي حضرت أشغال اللقاء، شددت على الانتباه لقوة ومجال اشتغال كل الحاضرين، الذي اجتمعوا ليس اعتباطيا، ولكن بالقصدية لجمع كل المقاربات من أجل الالتفاف حول قضية ولوج ذوي الاحتياجات الخاصة إلى التعليم بالجودة الكاملة.
خدمة لقضايا التلميذ المعاق، جاء هذا اللقاء كذلك بناء على الشراكة التي تربط المديرية المذكورة بالمركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، وعن ذلك حدثنا رئيسه الأستاذ يوسف الكلاخي قائلا:
“.. هذه المائة المستديرة تأتي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة، وكذلك في إطار الشراكة التي تربط المركز بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ونهدف من خلال هذا اللقاء تحسيس الفاعلين في مجال المنظومة التربوية، من مؤطرين تربويين وأساتذة ورؤساء المصالح، وكذلك المجتمع المدني لدوره الكبير والرئيس في النهوض بمنظومة التربية والتعليم، سواء على المستويين، الإقليمي والوطني.. وفتحُنا اليوم لهذا، هو من أجل الخروج بتوصيات سيعمل المركز بالترافع عنها، لأن من بين أولويات المركز هي الاشتغال على قضية التعليم..”
وذكر السيد يوسف الكلاخي بأن التعليم حق من حقوق الإنسان، يجب أن تكفله الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، بناء على ما جاء في الدستور، هذا إضافة إلى أن المغرب وقع العديد من الاتفاقيات التي تُلزمه بإدماج المقاربة الحقوقية لذوي الإعاقة، داخل منظومة التربية والتكوين وفي جميع المجلات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها..