اقتصادسياسة

السعدي يطلق مشاريع لحماية التراث الحساني بالمحبس وبميزانية 34 مليون درهم

في إطار تعزيز التنمية بجماعة المحبس وحماية التراث الحساني، أطلق لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مجموعة من المشاريع التنموية بميزانية تقدر بحوالي 34 مليون درهم. تهدف هذه المشاريع إلى تحسين البنية التحتية للصناعة التقليدية وتمكين المجتمع المحلي من تطوير مهاراته في مجال الحرف اليدوية والصناعات التقليدية، ما يساهم في حماية الهوية الثقافية للمنطقة.

تشمل المشاريع المخصصة لجماعة المحبس إنشاء “دار الخيمة”، التي ستشكل مركزاً ثقافياً يعزز من التواصل بين الأجيال، ويتيح للزوار التعرف على التراث الحساني العريق. “دار الخيمة” ليست مجرد مبنى، بل تمثل فضاءً لتقديم العروض التراثية وورش العمل التي تحافظ على تقاليد المجتمع الحساني وتتيح له الانفتاح على الزوار والمقيمين من مختلف المناطق.

وبهدف دعم المجتمع المحلي اقتصادياً، تضمنت الاتفاقيات بناء وتجهيز “دار الصانع” بالمحبس، والتي ستوفر بيئة ملائمة للحرفيين المحليين للعمل والإنتاج وترويج منتجاتهم. يعتبر هذا المشروع خطوة نحو تمكين سكان المنطقة من تحسين دخلهم المادي وتوسيع نشاطاتهم الحرفية عبر دعم الإنتاج المحلي، ما يساهم في استدامة التراث الحرفي والثقافي.

كما تتضمن المشاريع اقتناء معدات لجمع النفايات المنزلية، بهدف تحسين النظافة العامة والبيئة في المنطقة، مما يسهم في تعزيز جودة الحياة وتوفير بيئة صحية لسكان المحبس. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنفيذ مشروع لتقوية شبكة الكهرباء بجماعة المحبس، لتلبية احتياجات السكان المتزايدة من الطاقة، بما يدعم استقرار الخدمات ويعزز من فرص تطوير الأنشطة الاقتصادية.

واعتبر السعدي أنه من شأن هذه البنيات التحتية “تمكين نساء وشباب المنطقة من الاشتغال في التكوين أول، وفي توفير منتجات من الصناعة التقليدية التي تحافظ على الموروث الثقافي الحساني والموروث المغربي في هذه المناط”.

وذكر المسؤول الحكومي بأن قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني القطاع يشغل 2.7 مليوني مغربية ومغربي “يطمحون في التنمية ويساهمون في الحفاظ على الموروث الثقافي المغربي، ولنا في هذه الربوع نماذج صناع تقليديين يساهمون في الحفاظ على التراث الحساني التراث المغربي الوطني والذين سيجدوننا دائما الى جانبهم، للوقوف معهم وللانخراط في المبادرات التنموية التي ستمكننا من الرفع من مستواهم المعيشي، وكذلك للحفاظ على الموروث والكنوز الحرفية “، وفق تعبير السعدي

تسعى هذه المشاريع إلى خلق بيئة ملائمة من أجل الإسهام في استقرار السكان وتوفير فرص العمل والتدريب، مما يعزز التنمية المستدامة ويضمن المحافظة على التراث الثقافي في هذه المنطقة الحدودية.

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض