اقتصاد

سعر زيت الزيتون على كل الألسن، وحماية المستهلك تطالب بدعم الفلاحين وتدعو لمراقبة الاسواق

MCG24

كان لسنوات الجفاف التي يشهدها المغرب الأثر الكبير في مس القطاع الفلاحي مس سوء، حيث تراجعت نسبة مربي المواشي، مما انتج ارتفاع ثمن اللحوم، وتقلصت المساحات المزروعة وشحت الحقول والأشجار المثمرة، فكانت النتيجة ضعفا في العرض وارتفاعا في الطلب، وهنا نخص بالذكر إنتاج وتسويق الزيتون.
سنة تلو الأخرى، يواصل سعر زيت الزيتون صعوده حتى بلغ 120 درهما للتر الواحد.
ومواجهة لهذا الارتفاع في المواد الاستهلاكية قامت الحكومة المغربية خلال الأسابيع الماضية باخراج مراسيم الغاء رسوم استيراد اللحوم وزيت الزيتون.
وإلى يومنا هذا ماتزال الأسعار كما هي، وهو ما اشعل انتظار المستهلك المغربي وحيرته وسط متاهة غلاء السوق المغربي.
ولأن زيت الزيتون والذي كان قديما خاصا البسطاء، امسى اليوم بعيدا كل البعد عن متناول الفئات البسيطة والمتوسطة بسبب تغير العوامل الاقتصادية والتغيرات المناخية. لكن بالرغم من ذلك فإن الإقبال على زيت الزيوت لا يزال كبيرا، وهو ما يجعل المستهلك المغربي ضحية للغش في جودة الزيوت، لأنه لا يملك آلية مخبيرة للتأكد من جودتها أو أنها حديثة العصر.
وقوفا على هذا الواقع أجرى موقعنا الإلكتروني MCG24 حوارا مع الاستاذ علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، فصرح بما يلي:
” شهدت أسعار زيت الزيتون ارتفاعا ملحوظا في المغرب هذه السنة بشكل غير مسبوق، نتيجة عدة عوامل من بينها توالي سنوات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، وهلاك وموت هكتارات من اشجار الزيتون المثمرة، دكا إضافة إلى انتشار الأمراض والتكاليف المرتفعة للأسمدة والمبيدات، وهو السبب الرئيسي الذي دفع المنتجين الى رفع الاسعار لتعويض التكاليف، وهو ما أضعف بشكل كبير القدرة الشرائية للمستهلك المغربي”
وتابع السيد شتور بخصوص دور المسؤولين في حل الأزمة أو على الأقل التخفيف منها.
” تبقى الاسعار حرة والسوق يحكمه العرض والطلب لكن تدخل المضاربين والسماسرة والمحتكرين على الخط يشعل الاسعار قبل الأوان، لذا وجب على الحكومة تكثيف المراقبة، وعدم ترك فراغ لمحترفي الغش والنصب والاحتيال الذين يضرون بالمستهلك المغرب، ويركزون على نقاط ضعفه..
فالمحاسبة واجبة على كل من سولت له نفسه التلاعب بجيوب المواطنين وبقدرتهم الشرائية ”
ودعت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك الجهات المسؤولة إلى ضرورة الانخراط في تشجيع الفلاح الصغير والمتوسط على الزراعة والعناية باشحار الزيتون، وتقديم الدعم الكافي لهم وتدريبهم وتوفير الادوات والتقنيات الحديثة، مع استخدام تقنيات جديدة متل انظمة الري بالتنقيط التي تساعد على تحسين الانتاج وتقليل الجهد المطلوب.
وأضاف المتحدث بخصوص توعية وتحسيس المستهلك المغربي،
” ننصح المستهلك المغربي بعدم شراء زيوت مجهولة المصدر في الشوارع وامام المساجد وفي الاسواق العشوائية تفاديا لحالات تسمم أخرى، أو شراء زيت قديمة غير صافية ومختلطة مع زيت المائدة… فالتحلي بثقافة استهلاكية واجب، والكل مسؤول عن نفسه وعن عائلته الصغيرة والكبيرة وتبقى الحيطة والحذر من الاوليات”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر + 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض