سياسة

أخنوش: الحكومة تواصل تعزيز البنيات التحتية الاجتماعية في المغرب

قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس النواب يوم الاثنين، إن الحكومة تعمل على تنفيذ سياسة اجتماعية متكاملة تسهم في تعزيز أسس الدولة الاجتماعية، مشيرًا إلى أن هذه السياسة تهدف إلى توفير صمام أمان ضد الصدمات والتحديات المستقبلية.

وأوضح أخنوش في عرضه حول “تعزيز البنيات التحتية الأساسية” أن الحكومة التزمت بتعميم الحماية الاجتماعية وفق الأجندة المحددة لها، بالإضافة إلى إصلاحات كبيرة في قطاعات الصحة والتعليم، وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية. وأكد أن الحكومة تسعى إلى بناء “صرح مؤسساتي حديث” من خلال تعزيز البنية التحتية الاجتماعية ذات الولوجية الجيدة، بما يتماشى مع الانتقال التاريخي الذي يشهده المغرب.

التغطية الصحية والإصلاحات الاجتماعية:

أبرز أخنوش أن تعميم التغطية الصحية الإجبارية والدعم الاجتماعي المباشر استفاد بشكل كبير من المراجعة العميقة لآليات استهداف الأسر، بما في ذلك السجل الوطني للسكان والسجل الاجتماعي الموحد. وذكر أن هذه البنية التحتية الرقمية ساهمت في توجيه الدعم بشكل فعال، مشيرًا إلى أن هذا الإصلاح شمل قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والإسكان والتنمية الحضرية.

وأشار أخنوش إلى أن عدد المستشفيات في المغرب ارتفع من 112 مستشفى في عام 1999 إلى 177 مستشفى في عام 2024، بزيادة 58%. كما أضاف أن الحكومة تواصل تعزيز البنية الصحية عبر مشروع تأهيل 1.400 مركز صحي للقرب، حيث تم إنجاز أكثر من 60% من هذا المشروع. كما تعمل الحكومة على بناء وتجهيز مستشفيات جديدة في مناطق عدة، مثل العيون وكلميم والراشيدية، مع زيادة كبيرة في السعة السريرية للمستشفيات.

الميزانية الصحية:

وفيما يخص الميزانية الصحية، أكد رئيس الحكومة أنها ارتفعت بشكل ملحوظ، حيث بلغت 30 مليار درهم في 2024، ومن المتوقع أن تصل إلى حوالي 33 مليار درهم في 2025، بما يعكس الاهتمام الكبير من الحكومة بالقطاع الصحي.

قطاع التعليم:

أما في مجال التربية والتكوين، فقد أشار أخنوش إلى أن الحكومة تواصل العمل على خلق بيئات مدرسية ملائمة وجذابة، مشيرًا إلى أن الحكومة تستثمر في تعميم التعليم الأولي، والارتقاء بالرياضة المدرسية، وتطوير المدارس الجماعاتية. وأوضح أن الميزانية المخصصة للتعليم سترتفع من 62 مليار درهم في 2022 إلى أكثر من 85 مليار درهم في 2025.

وفيما يتعلق بالتعليم العالي، ذكر أن الحكومة وضعت مخططًا لتسريع تحول المنظومة الجامعية، مع التركيز على تحسين الوصول إلى الجامعات وتعزيز طاقتها الاستيعابية. وأوضح أن عدد المؤسسات الجامعية في المغرب ارتفع من 73 مؤسسة في 1999 إلى 162 مؤسسة في 2024.

التكوين المهني والسكن:

في مجال التكوين المهني، أشار أخنوش إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال معاهد التكوين المفوض التي بلغ عددها 14 معهدًا، لافتًا إلى أن هذه المعاهد تساهم في توفير مهارات استراتيجية لقطاعات مهمة مثل صناعة السيارات والطيران والطاقة المتجددة. كما أكد أن برنامج “مدن بدون صفيح” قد ساهم في تحسين ظروف عيش أكثر من 347.000 أسرة، مع إعلان 61 مدينة بدون صفيح من أصل 85.

كما أكد أخنوش أن هذه الإصلاحات والجهود المتواصلة ترمي إلى تحقيق تحول جذري في قطاعات حيوية تسهم في بناء دولة اجتماعية قوية، تكون قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية وضمان تحسين ظروف حياة المواطنين في مختلف المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض