
دار الفنون: مشروع ثقافي يغني المشهد الفني بأكادير.
تستعد مدينة أكادير لافتتاح “دار الفنون”، مشروع طموح لا يزال في طور الإنجاز، ليصبح مركزاً ثقافياً يهدف إلى تعزيز الفنون والتعبير الفني في المنطقة، يعتبر هذا المشروع جزءاً من مخطط شامل لتطوير البنية التحتية الثقافية في المدينة، بهدف تعزيز مكانتها كوجهة للفنون والثقافة.
يقع مشروع دار الفنون في موقع استراتيجي في قلب أكادير، عند تقاطع شارع الأمير مولاي عبد الله ومنتزه ابن زيدون، ويأتي المشروع ليعزز المشهد الثقافي المحلي في إطار خطة تنموية مهمة.
المشروع خصص له غلاف مالي إجمالي قدره 50 مليون درهم، في إطار اتفاقية شراكة بين ولاية جهة سوس ماسة ووزارة الثقافة ومجلس جهة سوس ماسة وجماعة أكادير ويمتد المشروع على مساحة تقارب 3000 متر مربع، وهو مصمم ليحتوي على خمسة طوابق وطابق تحت أرضي، مع مراعاة التصاميم المعمارية التي تعكس الهوية العصرية للمدينة وتضمن تناغم الفضاء مع البيئة المحلية.
ومن أبرز الفضاءات التي يتكون عليها هذا المشروع الفني قاعات موسيقية، ورشات لفنون الرقص، استوديوهات تسجيل، ورشات للفنون البصرية مثل الرسم والنحت، بالإضافة إلى فضاءات للفن الرقمي الى جانب مرافق عامة تشمل قاعة عروض تتسع لـ 400 شخص، وقاعات اجتماعات وندوات، مكتبة وخزانة وسائطية، ومساحات مخصصة للمعارض الفنية الدائمة والمؤقتة.
وتستهدف دار الفنون جميع شرائح المجتمع، حيث ستتاح للجمهور الفرصة للمشاركة في ورشات العمل الفنية والدورات التدريبية، كما ستحتضن فعاليات ثقافية، مما سيساهم في تطوير الإبداع الفني والتبادل الثقافي بين الفنانين والجمهور.
فيما بلغت تكلفة المرحلة الأولى للمشروع حوالي 14.72 مليون درهم، وتتعلق بأشغال كبرى كمنع التسربات والبنية الهيكلية. وسيساهم هذا المشروع في تعزيز السياحة الثقافية في أكادير، حيث سيوفر فضاءً متكاملاً يتيح للزوار اكتشاف المشهد الفني المحلي والمشاركة في الفعاليات الدولية، وبهذا الشكل، لن تكون أكادير وجهة سياحية شاطئية فقط، بل أيضاً مركزاً للإبداع الفني والثقافي.
يُنتظر أن يلعب مشروع دار الفنون دوراً محورياً في تعزيز الثقافة والفنون في أكادير، مع آفاق واسعة للمستقبل، بعد اكتماله، سيصبح هذا المشروع مركزاً للتبادل الثقافي ومكاناً لتطوير المواهب المحلية والدولية، مما يجعل أكادير واحدة من المدن الرائدة في المجال الثقافي بالمغرب.