سياسة

مجلس جهة سوس ماسة يعقد دورته العادية ويصادق على التزامات مالية هامة

عقد مجلس جهة سوس ماسة كريم أشنكلي، دورته العادية لشهر يوليوز 2025، بحضور السيد والي الجهة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، وأعضاء المجلس، وعدد من الفاعلين الترابيين.

في مستهل أشغال الدورة، هنأ رئيس مجلس الجهة الحضور بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، متمنيا أن يكون عام خير ويمن وبركات على بلادنا، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وأكد رئيس المجلس  كريم أشنكلي أن هذه الدورة تنعقد في سياق وطني يتسم باستحضار التوجيهات الملكية السامية، الواردة في الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة. وهي التوجيهات التي تدعو إلى تبني مقاربة مرنة وتفاعلية في التخطيط الجهوي، والابتعاد عن البرامج الجامدة، مع تعزيز القدرات على الاستباق والتكيف والتعلم المستمر.

وأشار كريم أشنكلي إلى أن المجلس كان قد صادق خلال الدورة السابقة على سلسلة من اتفاقيات الشراكة، التي وُقّعت على هامش المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة بطنجة، بغلاف مالي إجمالي بلغ 1.05 مليار درهم. وهو التزام مالي مؤثر يتطلب، بحسب المتحدث، إعادة ترتيب الأولويات وفق مقاربة تشاركية مع مختلف الفاعلين المحليين، إلى جانب السعي المستمر نحو تعبئة موارد مالية إضافية لتمويل الطموحات التنموية للجهة.

ورغم هذا التحول، شدد الرئيس كريم أشنكلي على أن العمل يسير في إطار من التفاؤل، للإسراع بتنزيل المشاريع المعتمدة، مؤكدا أن الدورة الحالية، رغم قلة عدد النقاط المدرجة في جدول أعمالها، إلا أنها تحمل طابعا استراتيجيا وثقلا ماليا سيُرسي معالم جديدة في مسار التنمية الجهوية.

وستشهد الدورة تعبئة اعتمادات مالية تفوق 445 مليون درهم، منها 363 مليون درهم عبارة عن قرض من صندوق التجهيز الجماعي، موجه لتمويل مساهمة الجهة في البرنامج الاستثماري الخاص بالنموذج الجديد لعقود التدبير المفوض للنقل العمومي الحضري وما بين الجماعات بواسطة الحافلات.

كما ستخصص 40 مليون درهم لدعم القطاع الاجتماعي، خاصة الصحة والعمل الاجتماعي، إضافة إلى 42 مليون درهم ستوجه إلى مشاريع الماء الصالح للشرب.

ولم يفت رئيس المجلس الإشارة إلى وجود بعض النقط التي سبق تداولها في الدورات السابقة، غير أن التعقيدات المرتبطة بالمساطر الإدارية شكلت عائقا أمام استكمال الإجراءات التعاقدية مع الشركاء المعنيين.

وفي ختام كلمته، عبر رئيس مجلس الجهة عن تفاؤله بنجاح مختلف مكونات المجلس، مهما اختلفت المقاربات، في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، معبرا عن شكره لكل من يساهم من قريب أو بعيد، سواء بالعمل أو الدعم أو التعاون، في تنزيل المشاريع المعتمدة على أرض الواقع.

كما نوه بالدور الكبير للسيد والي الجهة في مواكبة مختلف برامج ومخططات المجلس، داعيا الجميع إلى مواصلة العمل بروح جماعية لتحقيق تطلعات ساكنة جهة سوس ماسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − عشرة =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض