مجتمع

تضامن المغاربة بيناتهم: حكاية عمرها قرون

ابراهيم بنشواف mcg24

من زمان والمغاربة معروفين بروح التضامن والتآزر، ماشي غير فالمحن والكوارث، ولكن حتى فالحياة اليومية. هاد الروح اللي كتجمع بين الغني والفقير، بين ولد المدينة وولد البادية، وبين الناس من مختلف المناطق، كتبقى وحدة من أقوى خصال المجتمع المغربي.

إلى رجعنا لكتب التاريخ، غادي نلقاو المغاربة دايما واقفين مع بعضياتهم، كيفما كان الظرف. ملي كانت المجاعة، كان الناس كيعاونوا بعضهم بالمونة، واللي عندو الفائض كيعاون اللي ماعندوش. ملي كان الاستعمار، الشعب كامل انخرط فالمقاومة بلا تفريق بين فقير وغني، بين أمازيغي وعربي، بين شمالي وجنوبي.

واحدة من أروع الأمثلة على التضامن عند المغاربة هي “التويزة”. هاد العادة اللي كتعني أن الناس كيتعاونوا باش يبنيو دار، يحرثو ويحصدو الزرع، أو يديرو شي مشروع كبير بحال القنطرة أو البئر. بلا فلوس، بلا مقابل، غير بنية صافية وحب الخير.

المغاربة عندهم قناعة قوية بأن “الخير كيدور”، وديننا الإسلامي زاد رسّخ هاد الروح فالمجتمع. الصدقة، المواساة، العيادة ديال المريض، إعانة المسكين، كلها قيم عايشين بيها من قرون. وشهر رمضان أكبر مثال، حيث كتلقى اللي عندو كيعطي اللي ماعندوش، والموائد الرمضانية كتجمع الغني بالفقير، وكيوحّدهم صوت الأذان وصلاة التراويح.

فكل محنة كيمر منها المغرب، كيبان المعدن الأصيل ديال المغاربة. شفناها فزلازل، شفناها فالجفاف، شفناها حتى ففترات الأزمات الاقتصادية. ملي كيطيح واحد، كيقوموا به عشرة. واحد كيجمع التبرعات، واحد كيساهم بمجهوده، وواحد غير بكلمة زوينة كيخفّف على خوّه.

التضامن ماشي غير عادة عند المغاربة، راه أسلوب حياة. وهاذ الروح اللي واصلانا من جدودنا هي اللي خلاتنا نبقاو صامدين كأمة واحدة، رغم كل التحديات. فكل وقت وكل حين، المغاربة دايما خاوة، وديما اليد في اليد.

والله يدومها محبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض