مجتمع

الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بعين الشق: تكريم لدور المرأة في التنمية ومواجهة التحديات

احتفاءً باليوم العالمي للمرأة، نظمت مؤسسة إبداع بشراكة مع عمالة مقاطعة عين الشق احتفالية خاصة تحت شعار “الاستثمار في المرأة تسريع لوتيرة التقدم”. أقيم هذا الحدث يوم السبت 8 مارس 2025 بمركز استقبال وتوجيه الأشخاص في وضعية صعبة، الكائن بشارع السمارة، حي مولاي عبد الله عين الشق، بحضور أزيد من خمسين امرأة من ساكنة المنطقة.

افتتحت الفعالية بكلمة ترحيبية ألقتها السيدة صفاء علواني، المسؤولة بمركز استقبال وتوجيه الأشخاص في وضعية صعبة، حيث أبرزت خلالها الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في المجتمع، مؤكدة على أهمية دعمها وتمكينها لتحقيق التوازن الأسري والمساهمة الفعالة في التنمية المجتمعية.

تولت الكوتش نوال مستطاع، أستاذة التنمية الذاتية، الحديث عن أهمية اليوم العالمي للمرأة، مشيرة إلى أن هذا اليوم يمثل رمزًا للكفاح النسوي المستمر منذ أكثر من قرن. كما تناولت بالتفصيل تطور مسار النهوض بحقوق النساء في المغرب، بدءًا من الإصلاحات الهيكلية التي انطلقت منذ التسعينيات وصولًا إلى مشروع مدونة الأسرة الحالي، مؤكدة أن هذه المبادرات تهدف إلى تعزيز مكانة المرأة وتمكينها من المشاركة الفاعلة في المجتمع.

أما الأستاذة أسماء بوجرش، الأخصائية النفسية بالمركز، فقد ركزت في مداخلتها على الأدوار الجوهرية التي تضطلع بها المرأة في التربية الوالدية وغرس القيم داخل الأسرة، مشيرة إلى أن نجاح المرأة في هذه المهمة يتطلب دعمًا نفسيًا واجتماعيًا متواصلًا. كما أكدت أن المرأة، حتى وإن لم تلتحق بالمدرسة، قادرة على تكوين أجيال ناجحة من قضاة وأطباء ومهندسين وغيرهم.

وتطرقت الندوة أيضًا إلى موضوع التنمر الإلكتروني، حيث تناولت الأستاذة نوال مستطاع أنواعه المختلفة، خاصة النفسي والجسدي والافتراضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. أوضحت أن التنمر الإلكتروني يتمثل في نشر تعليقات مسيئة، صور محرجة أو مفبركة، وتسجيلات صوتية دون علم أصحابها، بالإضافة إلى اختراق الحسابات الشخصية بقصد التجسس أو سرقة البيانات. كما شرحت الآثار النفسية الوخيمة لهذا النوع من التنمر، خاصة على المراهقين، مشيرة إلى أنه يؤدي إلى انخفاض مستوى التحصيل الدراسي، زيادة القلق، الشعور بالخوف وعدم الأمان، والانعزال الاجتماعي.

بدورها، قدمت الأستاذة أسماء بوجرش نصائح عملية للتخفيف من آثار التنمر الإلكتروني، مؤكدة على أهمية دعم المعلمين والمدربين، تعزيز ثقة المراهق بنفسه، تعليمه كيفية التعامل مع المتنمرين، وتشجيعه على المشاركة في أنشطة مدرسية تهدف إلى الحد من هذه الظاهرة.

اختُتم هذا اليوم الحافل بتوزيع شواهد تقديرية على عدد من النساء البارزات في المنطقة، من بينهن الطبيبة حبيبة شهاب تقديرًا لجهودها في العمل التطوعي، والسيدة هدى الساخي عضو مجلس إدارة مؤسسة إبداع لدورها في تنظيم الندوات العلمية. كما تم تكريم الأستاذتين نوال مستطاع وأسماء بوجرش، إضافة إلى سيدات رائدات في عالم الأعمال مثل السيدة أسماء الهس والسيدة وهيبة علواني، اللتين استفادتا من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 + 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض