تركيا.. اضطرابات في السوق المالي بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، والسلطات تتعهد بعودة الاستقرار

أكد وزير الخزانة والمالية التركي، محمد شيمشك، اليوم الأربعاء، أن الحكومة “تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان عمل الأسواق بشكل سليم”، وذلك بعد تراجع العملة والأسهم والسندات عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول بتهم تتعلق بالفساد.

وشهد المؤشر الرئيسي (BIST 100) في بورصة إسطنبول انخفاضا بنحو 7 بالمائة عند افتتاح جلسة الأربعاء، مما أدى إلى تعليق مؤقت للتداول لمنع موجة بيع عشوائية واستقرار السوق.

أما الليرة التركية، فقد تراجعت بنسبة بلغت 12,7 بالمائة، حيث تم تداولها عند 38.90 مقابل الدولار، وهو مستوى انخفاض قياسي للعملة المحلية.

وقال شيمشك، عبر منصة التواصل الاجتماعي (إكس): “يتم اتخاذ كل ما يلزم لضمان الأداء السليم للأسواق”. وجرى اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، صباح اليوم الأربعاء، إلى جانب أكثر من 80 شخصا، في إطار تحقيق واسع النطاق يجري في المدينة، بتهم تتعلق أساسا بالفساد.

وأفاد بيان صادر عن مكتب النيابة العامة في إسطنبول بأن هذه الاعتقالات “تأتي في سياق تحقيقات بشأن مخالفات داخل بلدية إسطنبول الكبرى وبلديات أخرى، تشمل اتهامات بالفساد والرشوة في الصفقات العمومية، إلى جانب توظيف أشخاص ي شتبه في ارتباطهم بتنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) في مناصب سياسية”.

وشملت الاعتقالات شخصيات بارزة في العاصمة الاقتصادية التركية، من بينها محمد مراد تشاليك، رئيس بلدية بيليك دوزو في إسطنبول، الذي خلف إمام أوغلو في هذا المنصب عام 2019، ورسول أكرم شاهان، رئيس بلدية شيشلي بإسطنبول.

وي عد رئيس بلدية إسطنبول المرشح الوحيد في الانتخابات التمهيدية لحزب الشعب الجمهوري (المعارض) لاختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.