هايتي.. أكثر من 60 ألف نازح خلال شهر واحد بسبب تصاعد العنف
أفادت المنظمة الدولية للهجرة أن العنف المتصاعد في هايتي أجبر ما يقرب من 60 ألف شخص على الفرار خلال الشهر الماضي، مسجلة رقما قياسيا جديدا في الوضع الإنساني المتدهور في البلاد.
وقال غريغوار غودشتاين، رئيس المنظمة الدولية للهجرة في هايتي، إن “هذه الزيادة المقلقة في النزوح تسلط الضوء على دوامة العنف المستمر التي تجتاح العاصمة بورت أو برنس، حيث لم نشهد قط هذا العدد الكبير من النازحين في فترة زمنية قصيرة.”
وأضاف أنه يتم إجبار العائلات “على ترك كل شيء وراءها بحثا عن الأمان”، موضحا أن العديد من هؤلاء النازحين سبق لهم أن عاشوا في ظروف غير مستقرة نتيجة لعمليات نزوح سابقة.
وتعاني هايتي من تصاعد عنف العصابات المسلحة التي تسيطر على 85 في المائة من العاصمة، بما في ذلك مناطق مثل ديلماس وكارفور فوي ومارتيسان، ما أدى إلى تزايد أعداد النازحين إلى 48 موقعا، 12 منها تم إنشاؤها حديثا. كما لجأ آخرون إلى العائلات المضيفة التي تعاني من الاكتظاظ.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من مليون شخص نزحوا في جميع أنحاء البلاد، بزيادة ثلاث مرات مقارنة بالعام الماضي.
وأشارت إلى أن الاحتياجات الإنسانية تتجاوز بكثير قدرة الاستجابة الحالية، في ظل انعدام الأمن المتزايد.
وأضافت المنظمة أن تعزيز الدعم للشرطة الوطنية الهايتية أمر ضروري لاستعادة الأمن والاستقرار، محذرة من أن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم.
