
حقوق المستهلك تؤكد على دورها وأهمية مشاركتها في المعرض الدولي للفلاحة
عبد اللطيف أفلا
لأن دورها واختصاصها هو الدفاع عن المستهلك المغربي وحماية حقوقه، وتنمية ثقافته الاستهلاكية، ولأن دورها كذلك هو تكريس مبدأ التوافق بين المستهلكين والموردين بناء على قوانينها الداخلية، ووفق القانون المؤطر 31.08 المتعلق بتحديد تدابير لحماية المستهلك، فإن الجامعة المغربية لحقوق المستهلك وككل مناسبة اقتصادية وسياسية وطنية، وكالدورة السابقة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، فإنها جددت مشاركتها وحضورها في فعاليات دورته لهذه السنة، وهي النسخة 17 للمعرض، وذلك من خلال رواقها الخاص الذي يستقبل المعنيين بقضايا الاستهلاك مغاربة وأجانب، وعلى رأسهم المستهلك المغربي.
أخذت جريدتنا الالكترونية mcg24، من الأستاذ علي شتور، ممثل الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بجهة الدار البيضاء سطات، عبر أحد شبابيكها، ورئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، قراءة لدورة هذه السنة، ولأهمية حضور حماة المستهلك بها.
” بداية حضور الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بتمثيلياتها عبر شبابيك المستهلك المحترف، يعبر عن تقديرها لأهمية المعرض الدولي للفلاحة بمدينة مكناس في قضايا الاستهلاك و المستهلك، وذلك، كونه يعتبر واجهة لإبراز المؤهلات الفلاحية المغربية، يمثل استقطابا للاستثمار الدولي ومن كل القارات بالمغرب، ولأجل يُعد هذا المعرض فضاءا رحبا يجمع المهنيين في القطاع الفلاحي من مختلف أنحاء العالم، ما يتيح فرصًا لتبادل التجارب، وإبرام شراكات وصفقات تجارية.
والتقنية كذلك بما يعرضه المشاركون من خلال فضاءاتهم وأروقتهم أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في المجال الزراعي، وفي تربية الماشية كذلك.. وهنا يكون حضورنا ضروري ومهم..”
ويضيف الأستاذ شتور قائلا:
” هذا المعرض بكل ما يجري فيه ويتحرك، بالعشرات من ندواته، والعشرات من الزيارات الرسمية، وبأحدث التقنيات الرقمية، وابتكارات الذكاء الاصطناعي، مسخرة للإنتاج الفلاحي، بالمحاصيل الزراعية من حبوب وخضر وفواكه، وبلحوم المواشي والدواجن، وهنا يُطرح السؤال، لمن توجه كل هاته المنتوجات؟ توجه للزبون النهائي، المستهلك، لذلك فإن هاته الحركية التي تدور حول حلقة المعرض الدولي للفلاحي، المعني بها الأول والأخير هو المستهلك، وهنا يتبين مدى أهمية وضرورة حضورها، وقوفا إلى جانب المستهلك المغربي..”
وحول يوميات الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، يتابع المتحدث قائلا:
” يوميات حضور الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بهذا المعرض الدولي، تختلف من يوم لآخر، حيث أننا نستقبل زيارات على مدار ساعات النهار، كما أننا نستقبل وفودا أجنبية، كالوفد الإماراتي الذي تعرف على الجامعة واطلع على نظام اشتغالها، وأهدافها، والقوانين المخولة لها خدمة للمستهلك.. و نقوم بشكل رئيسي بتعزيز دورنا في الدفاع عن حقوق المستهلكين، في جميع المنتوجات الفلاحية، ومن خلال مشاركتنا باسم الجامعة، اتخذنا هذه التظاهرة الدولية فرصة لتقديم خدماتنا التوعوية، والتحسيسية في إطار تنمية الثقافة الاستهلاكية لدى المواطن بشكل أفضل، وبشكل متسع، إزاء ما تعرفه الفترات الأخيرة من تسجيل حالات التسمم الغذائي بشكل متكرر ، وما تكشف عنه السلطات الأمنية من خروقات في بيع وتسويق المنتوجات الفاسدة ومنتهية الصلاحية، وذلك من خلال مداهماتها للعديد من الأماكن في إطار عملها الدؤوب في محاربة الغش..”
ولفت الأستاذ شتور، أن الجامعة المغربية لحقوق المستهلك لعبت دورها كما يجب في الدورة 17 للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، خاصة في جانب توجيه وتحسيس المواطن وتوعيته بحقوقه الاستهلاكية، مثل الحق في الحصول على معلومات دقيقة حول المنتجات، وضمان جودتها وسلامتها.
يُذكر أن المعرض الدولي للفلاحي بمكناس خلال دورته 17 والذي نُظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس نصره الله، من 21 إلى 27 أبريل الجاري، تحت شعار “الفلاحة والعالم القروي: الماء في قلب التنمية المستدامة” مع استضافة فرنسا كضيف شرف، عرف حضور أزيد من مليون و1500 زائر، ومشاركة 70 دولة، و أزيد من 1500 عارض.