
افتتاح الحمامات يفتح ملفات مطلبية ﻻربابها من أجل تجاوز تداعيات الجائحة
الطاهر بنشواف
تجاوبا مع الوقفات الاحتجاجية لأرباب الحمامات والرشاشات، و تنديدا بسنة كاملة من الإغلاق الذي الزمته التدابير الوقائية للحد من تفشي الوباء، والذي ألحق ضررا اجتماعيا معيشيا بهم وبالعاملين بها، بل إن اغلبية الساكنة تنتظر بلهف الاستحمام بها، اتخذت السلطات الولائية قرارا بفتح الحمامات على مستوى عمالات جهة الدار البيضاء سطات.
هذا القرار يعتبر بمثابة عيد لأصحاب الحمامات والرشاشات و للعاملين بها، كما عبرت عنه الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات والرشاشات بالمغرب في تدوينة لها على الفايسبوك:
“اليوم يوم عيد لإخواننا أرباب حمامات الدار البيضاء ومستخدميهم”
وجاء في بلاغ للنقابة التابعة للاتحاد العام للمقاولات والمهن:
“إن قرار الفتح يأتي بعد نضال مستميت لجميع المهنيين، من كسالة وطيابة وعاملين، على مصدر قوت عيشهم اليومي”.
ها هي الحمامات فتحت، لكن فرحتها لم تكتمل بعد، حيث يطالب اربابها بدعمهم ماديا ومساعدتهم لتجاوز المأزق الذي وضعهم فيه الحجر الصحي وحالات الطوارئ بسبب كوفيد19.
ومن أجل وقوفهم من جديد لمواصلة نشاطهم المعتاد، فإن ابرز مطالبهم هي تمكينهم من قروض بنكية بفوائد قليلة، حيث طالبت الهيئة النقابية الحكومة بتوفير الدعم الضروري والمطلوب، بدءا بمنح قروض بنكية لا تتجاوز فائدتها 2.5 في المائة، هذا إضافة الى إعطائهم مدة سنتين لبدء دفع الاقتطاعات البنكية.
ومن جهة أخرى دعت النقابة المعنية إلى التسريع بصرف الدعم و التعويضات المنتظرة لكل العاملين قبل شهر رمضان، وذلك وفاءا بالوعد الذي أعطاه وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والمجتمع المدني، والعلاقات مع البرلمان، حيث سبق أن صرح خلال الشهر الماضي، بضرورة تعويض عمال الحمامات التقليدية.