
طوطو يغادر المغرب وسط جدل واسع بعد حفل القنيطرة.. والميلودي يثير الجدل بتصريحاته المثيرة.
ابتسام الشريدي
تحولت السهرة الفنية التي أُقيمت مؤخراً بمدينة القنيطرة إلى قضية مثيرة للجدل، بعد أن شهدت تصرفات غير معتادة من مغني الراب المغربي “إلغراند طوطو”، ما أثار موجة انتقادات حادة ودفعت جمعية مدنية إلى تقديم شكوى رسمية ضده تتهمه بالإخلال بالحياء العام
خلال الحفل، الذي حضره جمهور متنوع من أطفال ومراهقين وأمهات، ظهر طوطو وهو يدخن السيجارة ويلقي عبارات نابية، وهو ما وثقته عدة مقاطع فيديو انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي بسرعة، وأكدت حالة من عدم الاتزان في سلوكه، مما دفع البعض إلى التكهن بأنه ربما كان تحت تأثير الكحول، الأمر الذي أثار سخط الجمهور وقلقه.
في مواجهة هذه الاتهامات والضغط الإعلامي، أعلن طوطو عبر فيديو نشره من مطار محمد الخامس مغادرته المغرب متوجهاً إلى فرنسا، مرفقاً عبارته بالقول: “لا أكترث ولن أكترث”، رداً على الانتقادات التي تعرض لها. وبعد ذلك بساعات، أضاف رسالة أكثر عمقاً عبر خاصية “ستوري” على حسابه في إنستغرام، حيث كتب: “لن أسامحكم على إجباري على الهروب قبل أن أرى أسنان ابني تنبت”، مصحوبة بصورة لابنه، في تعبير مؤثر عن ألمه الشخصي وسط هذه الأزمة.
أما الفنان الشعبي عادل الميلودي، فقد كان طرفاً آخر في هذا الجدل، إذ ظهر في الحفل بتصرفات غير طبيعية، وأثار فيديو له وهو يتحدث ويغني بأسلوب غير متزن تساؤلات عديدة حول حالته، إذ رجح البعض أنه كان في حالة سكر. وبعد انتهاء الحفل، وفي مقابلة مع الصحافة، وصف طوطو بعبارة أثارت موجة من الجدل وهي عبارة حملت نقداً شديداً أثار ردود فعل متباينة بين المتابعين.
لم يكتف الميلودي بذلك، بل أشار إلى معاناته من التهميش داخل الساحة الفنية، متحدثاً عن تجاهل إحدى شركات التنظيم له وعدم التواصل معه لإحياء الحفلات رغم شعبيته، في إشارة إلى وجود تمييز في فرص الفنانين، ما أضاف بعداً جديداً للصراع الفني .
وهكذا، لم يكن حفل القنيطرة مجرد عرض فني بل تحول إلى محطة جدلية تنطلق منها تساؤلات حول حدود حرية التعبير في الفضاء العام، ومسؤولية الفنانين تجاه جمهورهم، وسط توقعات بأن هذه الأزمة قد تفتح باباً لمزيد من المواجهات الإعلامية والقضائية في المستقبل القريب.