
بعد واشنطن، ترامب يعتزم نشر قوات الأمن الفدرالي في مدن أخرى
أشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى إمكانية نشر قوات الأمن الفدرالي في مدن أخرى، لاسيما بالتيمور وشيكاغو، بعد أن تم نشرها في العاصمة واشنطن، في إطار جهود البيت الأبيض الرامية إلى تعزيز الأمن وتقليص معدلات الجريمة.
وفي رسالة على منصته (تروث سوشل)، اعتبر الرئيس ترامب أن بالتيمور، (ولاية ميريلاند)، تعد من المدن الأكثر تأثرا بالعنف في الولايات المتحدة، مؤكدا أنه لن يزور المدينة قبل تحسن مؤشرات الأمن.
وفي هذا الصدد، عبر قاطن البيت الأبيض عن تحفظه إزاء تصريحات حاكم ولاية ميريلاند، ويس مور، الذي وجه له الدعوة من أجل التجول برفقته في شوارع المدينة، معتبرا أن النتائج المحرزة في المجال الأمني في بالتيمور تظل غير كافية.
وكتب الرئيس ترامب: “إذ كان ويس مور في حاجة للمساعدة (…)، أنا مستعد لإرسال قوات، كما يجري حاليا في واشنطن، واستعادة النظام بشكل سريع”، مسجلا أن سلطات العاصمة أشارت إلى انخفاض الجرائم العنيفة وعدم تسجيل جرائم قتل، بعد أسبوع فقط على تفعيل التدابير الأمنية في الـ11 من غشت الجاري.
كما صرح الرئيس الأمريكي، الأسبوع الماضي، بأنه يعتزم تعزيز مكافحة الجريمة في مدن كبرى أخرى، لاسيما شيكاغو ونيويورك.
وعلى خلاف العاصمة الفدرالية، حيث يتوفر البيت الأبيض على صلاحيات خاصة في مجال حفظ الأمن والإشراف المباشر على الحرس الوطني، تخضع باقي المدن الكبرى أساسا لسلطة الحكام.
وحسب وسائل إعلام أمريكية، فقد رفض الحاكمان الديمقراطيان لولايتي ميريلاند، ويس مور، وإيلينوي، جي بي بريتزكر، بشكل مسبق أي تدخل فدرالي، معتبرين أن ولايتهما لم تتقدما بأي طلب للمساعدة وأن قرارا مماثلا سيشكل “تعسفا” في استخدام السلطة.
وفي شيكاغو، حذر العمدة براندون جونسون من أن نشر هذه القوات سيكون غير قانوني، في وقت تنكب فيه وزارة الدفاع الأمريكية على إعداد خطط تروم نشر عناصر الجيش في المدينة حسب ما أوردته الصحافة.
وكان الرئيس ترامب أعلن، يوم 11 غشت الجاري، عن وضع شرطة واشنطن تحت إشراف إدارته ونشر جنود من الحرس الوطني في شوارع المدينة، من أجل اجتثاث “الجريمة الخارجة عن السيطرة” في العاصمة.
وقبل واشنطن، كان الرئيس الأمريكي قد قام بنشر الحرس الوطني ووحدات مشاة البحرية في لوس أنجلوس، بولاية كاليفورنيا، التي يسيرها الحاكم الديمقراطي غافين نيوسوم، ردا على مظاهرات شهدتها المدينة.