
هجوم على الرئيس الأرجنتيني ميلي يثير موجة استنكار واسعة
تعرض الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، أمس الأربعاء، لاعتداء خلال قافلة انتخابية بضواحي بوينس آيرس، ما أثار موجة استنكار وإدانات واسعة من مختلف مكونات الطبقة السياسية، التي اعتبرت الحادثة مساسا مباشرا بالنظام الديمقراطي.
واست هدف موكب الرئيس من طرف محتجين معارضين رشقوه بالحجارة والبيض وقوارير، قبل أن يتم إجلاء الرئيس ومرافقيه على وجه السرعة إلى مركبة مصفحة من قبل عناصر الحماية.
وأدت الأحداث إلى اندلاع مواجهات بين المحتجين وأنصار الحكومة، أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل وتوقيف شخصين، بحسب الصحافة المحلية.
وأثارت صور الاعتداء ردود فعل سياسية قوية؛ إذ قال كريستيان ريتوندو، رئيس فريق برلماني موال للحكومة بمجلس النواب، إن “الاعتداء على رئيس الدولة هو اعتداء على النظام الديمقراطي برم ته”، داعيا جميع القوى السياسية إلى رفض العنف.
من جهته، أدان حزب “الاتحاد المدني الراديكالي” (UCR) الحادث، مذكرا بأن “العنف يذك ر بأحلك فترات تاريخ الأرجنتين”، مجددا رفضه لكل أشكال العنف السياسي.
وفي السياق ذاته، وصف كاتب الدولة المكل ف بالإعلام، خافيير لاناري، الواقعة بأنها “محاولة اغتيال”، موجها أصابع الاتهام إلى المعارضة اليسارية، فيما ند د رئيس مجلس النواب، مارتين مينيم، بما اعتبره “يأسا تاما” لدى تيار سياسي يحمل اسم الرئيس الأسبق نيستور كيرشنر.
كما اتهمت وزيرة الأمن، باتريسيا بولريتش، أطرافا معارضة بـ”تنظيم هجوم ضد الرئيس وتعريض الحاضرين للخطر” خلال استقبال موكبه.
وعقب عودته إلى مقر الإقامة الرئاسية، نشر ميلي صورة برفقة مقربيه، متهما المعارضة بـ”اللجوء إلى العنف لافتقادها الأفكار”، وداعيا أنصاره إلى التصويت في الانتخابات التشريعية الجهوية ليوم 7 شتنبر، وفي الانتخابات الوطنية المقررة في 26 أكتوبر.
بدوره، ندد حزب “الحرية تتقدم” في بيان بما وصفه “جبن وترهيب” محتجين من المعارضة، مؤكدا أن “ملايين الأرجنتينيين يساندون اليوم تغييرا تاريخيا”.
وقال الناطق باسم الرئاسة، مانويل أدورني، إن ما جرى ي عد “أصدق مثال على نهاية الكيرشنرية”، (في إشارة إلى فئة من المعارضة)، معتبرا المعتدين “نشطاء من بقايا السياسة القديمة المتمسكة بنموذج متقادم للعنف”.