سياسة

البام تنهي مرحلة البعيوي عبر حل الأمانة الإقليمية بوجدة

وافقت القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة على حل الأمانة الإقليمية للحزب بمدينة وجدة، في خطوة لا يمكن اعتبارها مجرد إجراء تنظيمي داخلي، بل تحمل دلالات سياسية واضحة إذ يرى المتتبعون أن هذا القرار يترجم فعليا نهاية مرحلة كان يقودها عبد النبي بعيوي وفريقه على مستوى الجهة.

خلفيات القرار وصراعات داخلية

هذا وقد جاء القرار تتويجا لأزيد من سنتين من التوترات والصراعات الداخلية التي أضعفت التنظيم الإقليمي، وأفقدته الكثير من فعاليته في المشهد الحزبي المحلي، رغم تمثيليته العددية داخل المؤسسات المنتخبة، فنجد هذه الصراعات قد انعكست على الأداء التنظيمي مفرزة بذلك حالة من الجمود، جعلت تدخل القيادة الوطنية أمرا ضروريا لإعادة ترتيب البيت الداخلي.

تداعيات على المشهد السياسي بالجهة

في حين يرجح مراقبون أن حل الأمانة الإقليمية سيفتح الباب أمام مرحلة جديدة لإعادة هيكلة الحزب بوجدة والجهة الشرقية ككل، بما يتلاءم مع متطلبات الاستحقاقات المقبلة، كما أن هذه الخطوة قد تؤثر على التوازنات السياسية بالمنطقة، خاصة في ظل المنافسة القوية مع أحزاب أخرى كالأحرار والاستقلال.

نحو إعادة بناء الثقة التنظيمية

من خلال هذا القرار، تسعى القيادة الوطنية إلى إعادة بناء الثقة في التنظيم المحلي، واستقطاب نخب جديدة قادرة على لعب دور فعال، وضمان حضور سياسي أكثر انسجاما مع توجهات الحزب على الصعيد الوطني. ويظل التحدي الأكبر هو تجاوز الانقسامات السابقة وتوحيد الصفوف استعدادا للاستحقاقات المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض