رياضة

المغرب يتأهل إلى ثمن نهائي كأس العالم تحت 20 سنة بعد انتصار تاريخي على البرازيل

سجّل المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 20 سنة إنجازًا تاريخيًا جديدًا، بعد تأهله رسميًا إلى دور الـ16 من كأس العالم للشباب المقامة حاليًا في الشيلي، وذلك بفضل تصدره المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، بعد فوزين متتاليين على إسبانيا (2-0) والبرازيل (2-1).

ويُعد هذا الإنجاز فصلًا جديدًا في مسيرة كرة القدم الوطنية، خاصة بعد أن تغلب أسود الأطلس الصغار على البرازيل، بطلة العالم خمس مرات، في مباراة أبهرت فيها الجماهير بمستوى فني وبدني عالٍ، وروح قتالية لا تقهر.

انتصارات متتالية تُعيد كتابة التاريخ

بدأ المنتخب المغربي مشواره في البطولة بقوة، بعد فوزه على إسبانيا، أحد أبرز المرشحين، بنتيجة 2-0. ثم عزّز موقعه بانتصارٍ لا يقل أهمية على البرازيل (2-1)، ليحسم تأهله مبكرًا إلى ثمن النهائي، ويُجبر مواجهته الأخيرة ضد المكسيك على أن تكون ودية من الناحية التنافسية.

وبهذا الرصيد، يحتل المغرب المركز الأول في المجموعة، متقدّمًا على المكسيك (نقطتان)، بينما تتذيل كل من البرازيل وإسبانيا الترتيب بنقطة واحدة لكل منهما، بعد تعادلهما (2-2) في المباراة الأخرى.

من نكسة إفريقيا إلى انتصار عالمي

يُذكر أن هذا الجيل من اللاعبين كان قد خسر نهائي كأس الأمم الإفريقية تحت 20 سنة في مايو الماضي بمصر أمام جنوب إفريقيا (0-1) بطريقة مؤلمة. لكنه حوّل هذا الإحباط إلى دافع قوي، خاض بعده سلسلة من المعسكرات والمباريات التحضيرية، ليصل إلى الشيلي في أفضل جاهزية فنية وبدنية.

واليوم، يُظهر المغرب أنه ليس مجرد مشارك، بل منافس حقيقي على لقب هذه البطولة العالمية.

المدرب محمد وهبي: “نحن عائلة واحدة ونؤمن بقدراتنا”

عبّر المدرب الوطني محمد وهبي عن فخره الكبير بأداء لاعبيه بعد الفوز على البرازيل، قائلاً:

“نمتلك كل المقومات لبلوغ أشواط بعيدة في هذه البطولة. اللاعبون عرفوا كيف يتحملون الأوقات الصعبة ويحافظون على صلابتهم الدفاعية.”

وأضاف وهبي:

“لقد نجحنا في بناء مجموعة قوية. الأمر يتعلق بعائلة حقيقية تؤمن بكامل فرصها”، مشددًا على أن الفريق مستعد لجميع التحديات المقبلة.


المغرب يقترب من تكرار إنجاز 2005

ليست هذه المشاركة الأولى للمغرب في كأس العالم للشباب، إذ سبق له أن شارك في 2005 بهولندا، حيث حقق أفضل نتيجة في تاريخه بالوصول إلى نصف النهائي والخروج بـالمركز الرابع.

واليوم، ومع هذا التألق المبكر في الشيلي، يطمح الجيل الجديد إلى تجاوز هذا الإنجاز، خاصة أن نظام البطولة يتيح تأهل أفضل أربعة فرق في المركز الثالث إلى دور الـ16، ما يمنح المغرب هامشًا أكبر للاستمرار في المشوار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض