غوتيريش يدين استمرار اعتقالات موظفي الأمم المتحدة في اليمن ويدعو للإفراج الفوري عنهم
الأمم المتحدة: الحوثيون يحتجزون 53 موظفاً منذ عام 2021
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة، استمرار الاعتقالات التعسفية التي تطال موظفي الأمم المتحدة وشركاءها من قبل جماعة الحوثي في اليمن، مؤكداً أن هذه الممارسات تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتهدد العمل الإنساني في البلاد.
وأوضح بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الأمين العام، مساء الاثنين، أن الحوثيين احتجزوا مؤخراً تسعة موظفين إضافيين تابعين للأمم المتحدة، ليرتفع العدد الإجمالي للموظفين المحتجزين إلى 53 موظفاً منذ عام 2021.
الأمم المتحدة: الاعتقالات تعيق العمل الإنساني في اليمن
عبّر غوتيريش عن قلقه العميق بشأن سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة في اليمن، لافتاً إلى أن استمرار الاعتقالات يعيق قدرة المنظمة على تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للملايين من السكان الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية متدهورة.
وأكد الأمين العام أن هذه الأعمال “تعرقل بشدة جهود المجتمع الدولي في دعم الشعب اليمني، وتتنافى مع القيم والمبادئ التي يقوم عليها القانون الدولي الإنساني”.
دعوة للإفراج الفوري وغير المشروط
وجدد غوتيريش دعوته العاجلة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدبلوماسية المحتجزين لدى الحوثيين، مطالباً باحترام وحماية العاملين في المجال الإنساني وفقاً لأحكام القانون الدولي واتفاقيات الأمم المتحدة ذات الصلة.
إدانة الاستيلاء على مقرات الأمم المتحدة
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة الاستيلاء غير القانوني على مباني وأصول المنظمة الدولية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مؤكداً أن تلك الممتلكات “مصونة ويجب حمايتها في جميع الأوقات”، طبقاً لميثاق الأمم المتحدة واتفاقية امتيازات وحصانات المنظمة.
وأشار غوتيريش إلى أن الأمم المتحدة تتابع عن كثب تطورات الوضع في اليمن، مجدداً التزامها بدعم عملية السلام وتخفيف المعاناة الإنسانية رغم التحديات الأمنية المتزايدة.
