حالة تأهب قصوى في تايوان مع اقتراب حاملة طائرات صينية

تأهب قصوى في تايوان مع اقتراب حاملة طائرات صينية

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية اليوم الأحد عن حالة “تأهب قصوى” للجيش بعد رصد حاملة الطائرات الصينية “لياونيغ” بالقرب من الجزيرة، في ظل تصاعد التوترات بين تايبيه وبكين.

وأوضحت الوزارة أن الحاملة دخلت المياه القريبة من قناة باشي، وقد تتجه نحو غرب المحيط الهادئ، مشيرة إلى أن الجيش مستعد للرد إذا لزم الأمر.

في الجانب الآخر، نشر الجيش الصيني مقطع فيديو يتضمن خريطة صغيرة لتايوان، مؤكداً استعداده للقتال في أي وقت. أظهر الفيديو، الذي نشرته قيادة مسرح جيش التحرير الشعبي الشرقي، صورًا لصواريخ وطائرات وسفن حربية.

هذا التصعيد يأتي في وقت كثفت فيه بكين ضغوطها العسكرية والسياسية على تايوان، وتهدد بإعادة الجزيرة التي تعتبرها جزءًا من أراضيها بالقوة إذا لزم الأمر. وقد أجرت الصين في العامين الماضيين ثلاث مناورات عسكرية واسعة النطاق حول الجزيرة.

تتدهور العلاقات بين بكين وتايبيه منذ عام 2016، مع تولي تساي إنغ وين الرئاسة. وفي خطاب بمناسبة العيد الوطني، تعهد خليفتها لاي تشينغ-تي بمقاومة أي محاولة لضم الجزيرة للصين.

ردت بكين على هذا الخطاب بتحذيرات، معتبرة أن “استفزازات” الرئيس التايواني ستؤدي إلى “كارثة” لشعبه، كما انتقدت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، خطاب لاي، واصفة إياه بالتعنت.

من جهته، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الصين من القيام بأي تحركات “استفزازية”، مشددًا على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة. على الرغم من اعتراف واشنطن دبلوماسيًا ببكين منذ 1979، فإنها تبقى الحليف الأقوى لتايوان والمورد الرئيسي للأسلحة إليها.

وفقًا لتقرير وزارة الدفاع التايوانية، تم رصد 27 طائرة عسكرية صينية وتسع سفن بحرية حول الجزيرة خلال 24 ساعة، مع تأكيد رصد 11 طائرة وثماني سفن بحرية إضافية في الساعات الأخيرة.

تعود جذور النزاع بين بكين وتايبيه إلى الحرب الأهلية الصينية، حيث لجأ القوميون إلى تايوان بعد هزيمتهم على يد الشيوعيين في عام 1949. منذ ذلك الحين، احتفظت تايوان بحكومتها الخاصة وجيشها وعملتها.