
جرى، اليوم بإقليم الفقيه بن صالح، تدشين المستشفى الإقليمي الجديد، بحضور السيد وزير الصحة والحماية الاجتماعية والسيد والي جهة بني ملال–خنيفرة، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز البنية التحتية الصحية وتحسين جودة الخدمات الطبية وتقريبها من ساكنة الإقليم والأقاليم المجاورة.
ويُعد هذا المستشفى من بين أكبر المؤسسات الاستشفائية على الصعيد الجهوي، ويأتي إنجازه تتويجًا للسياسة الوطنية الهادفة إلى تطوير العرض الصحي وتنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية، حيث سيساهم في التخفيف من الضغط على باقي المؤسسات الصحية وتعزيز التكفل الطبي بمختلف الفئات.
وقد تحقق هذا المشروع الصحي الهام بفضل تضافر جهود مختلف الشركاء والمتدخلين، بما في ذلك السلطة المحلية على رأسها السيد عامل إقليم الفقيه بن صالح، الجماعة المحلية على رأسها السيد رئيس المجلس البلدي، المديرة الجهوية للشركة الجهوية متعددة الخدمات بني ملال–خنيفرة، المدير الإقليمي للشركة على المستوى المحلي للفقيه بن صالح، المندوبية الإقليمية للصحة، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وفي هذا الإطار، تم إبرام اتفاقية شراكة بين الشركة الجهوية متعددة الخدمات بني ملال–خنيفرة والمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية لجهة بني ملال–خنيفرة، بغلاف مالي فاق 13 ملايين درهم، همّت إنجاز أشغال الربط بشبكات الماء الصالح للشرب والكهرباء والتطهير السائل، بما يضمن تشغيل المستشفى في ظروف تقنية ملائمة وآمنة.
ومن جهة أخرى، شهد يوم التدشين تعبئة شاملة للفرق التقنية التابعة للمديرية الإقليمية للفقيه بن صالح، حيث تم تسخير خمس فرق تقنية تضم مهندسين وتقنيين، مدعومة بأنظمة المراقبة المستمرة عن بُعد وبآليات لوجيستية ملائمة، بهدف ضمان استمرارية وموثوقية التزود بالكهرباء والحفاظ على سلامة واستقرار شبكة التطهير السائل، خاصة في ظل التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفها الإقليم يوم التدشين.
ويُرتقب أن يشكل المستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح إضافة نوعية للمنظومة الصحية الجهوية، ورافعة أساسية لتحسين الولوج إلى الخدمات الصحية، بما يكرس مبادئ العدالة المجالية والإنصاف الاجتماعي، ويستجيب لتطلعات ساكنة الإقليم في مجال الصحة والحماية الاجتماعية.























