
صدى نساء أسفي في التاريخ -الحلقة 9
إعداد : د. منير البصكري الفيلالي
ويمثّل ضريحها معلماً ثقافياً وتاريخياً تقام فيه احتفالات سنوية خاصة ليلة السابع والعشرين من رمضان ، ويتوافد إليه مئات الأشخاص من كل ربوع الوطن، بعضهم للتبرك وبعضهم بدافع الفضول لمعرفة قصة هذه السيدة والتبرك بكرامتها
ـ السيدة الباتول الهذيلية ، ( ص.104) يوجد ضريحها بحومة السجن ( درب الحبس ) الفاضلة المرابطة المباركة ، كانت مستوطنة برباط أسفي وكانت من الصالحات المباركات رحمة الله عليها
ـ السيدة لالاصفية ،( ص.104 ) الولية الصالحة ، يوجد ضريحها بدرب الصومعة .. يقال عنها أنها من آل الشيخ أبي محمد صالح رضي الله عنه ، وهم حائزون إلى الآن نسبتها إليهم ، والله أعلم . ولم أطلع على شيء إلا أنها كانت قبل القرن الثاني عشر .
والمعروف عند غير قليل من الناس أنها كانت من بين اللواتي حزنّ على قلوب أهالي المدينة. كما يذكر أنها امرأة متدينة ومتعلمة انشغلت بالتربية .
فرضت لالة صفية المكانة الرمزية والروحية التي تستمد حضورها من الدين وبعض الممارسات التي منحتها مكانتها الاجتماعية والدينية والثقافية في المجتمع الآسفي . وإلى اليوم يزور الناس ضريحها للتبرك .
ـ السيدة رقية بنت السيد محمد المعروف بالمقدم بن قدور لقيامه بالرباط بعد والده (ص.174 ) كانت فاضلة وبنتا ذات بسط وجود ، رقيقة القلب سريعة الدمعة . توفيت سنة 1327 هجرية .
ـ السيدة يزة وهي أخت السيدة رقية ، ( ص.174 ) كانت على غاية في الصدق والعفاف والدين وصلة الرحم . توفيت تقريبا سنة 1338 هجرية .
ـ السيدة فاطنة بنت محمد ، ( ص. 236 ) يقال إنها من قرية تمرغت من حاحة ، واشتهر أمرها عند الناس وخصوصا العامة والنساء ، يقصدها الناس من كل جهة في منتصف شعبان ، فتقع فيها من المناكر والفواحش ما ينكره صريح الشرع ويمجه العقل والطبع .. ورد في ” طبقات الإمام المسند ” الرواية له عبد الله سيدي محمد بن أحمد الحضيكي الجزولي السوسي نزيل زاوية آسا من أهل القرن الحادي عشر ما نصه :
” فاطمة بنت محمد من بني علا الهلالية ، رابعة زمانها ، كانت رضي الله عنها من الصالحات القانتات الصابرات الخاشعات الذاكرات الله كثيرا العابدات ، قد انتشر صيتها وعم بلاد السوس والمغرب ذكرها بالوالية وأثنى عليها الناس وفشى ذكرها بالولاية والصلاح عند الخاصة والعامة في جميع الناس . تؤثر عنها كرامات ، وشهد بذلك كله أكابر العلماء العاملين وأهل الخير والمحبة والدين ، من ذلك أن شيخنا الإمام العالم الصالح العامل الصفي الرضي الخاشع الناسك الظريف في محبة النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا ومولانا أستاذنا محمد بن صالح الملقب بالمعطي البوجعدي ، كتب إليها يسلم عليها ويطلب منها الدعاء .. وأخبرني من أثق به أنها تأتي الحرمين الشريفين على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وتزورهما متى شاءت وكانت تحضر مع الأولياء والصالحين والصالحات من بيعة بعض ملوك المغرب قبل بيعة أهل الحل والعقد .
يتبع …