قضية أشباه الموصلات في صلب المحادثات الصينية الهولندية
شكلت القضية الشائكة المتعلقة بولوج الصين لأشباه الموصلات، والتجارة الحرة، وانتعاش الاقتصاد العالمي، محور محادثات هاتفية جرت أمس الثلاثاء، بين وزير الخارجية الصيني تشين جانغ، ونظيره الهولندي ووبكي هوكسترا.
وذكرت وسائل الإعلام أن تشين قال إن الصين وهولندا مدعوان للعمل سويا لمعارضة فك الارتباط لتجنب مخاطر تجزئة التجارة العالمية.
وأعرب رئيس الدبلوماسية الصينية عن “مخاوف جدية” للصين حول قضية نية هولندا منع شركة “اي سي ام ال” لصناعة معدات أشباه الموصلات من تصدير منتجاتها للصين.
وقام الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا بتقييد مبيعات الرقائق الالكترونية عالية التكنولوجيا للصين، وهو اجراء حذا حذوه حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيون، ومن بينهم هولندا.
من جهة أخرى، رفض الوزير الصيني الاتهامات بأن الصين تشكل “تهديدا اقتصاديا” لهولندا، مذكرا بأن الصين أكبر شريك تجاري لهولندا خارج الاتحاد الأوروبي.
وبحسب أرقام الحكومة الصينية، تعد هولندا ثاني أكبر شريك تجاري للصين في الاتحاد الأوروبي، مع حجم مبادلات ثنائية بلغ 130,2 مليار دولار سنة 2022.
وأوضح تشين أنه يتعين على دول مثل الصين وهولندا البقاء متحدين لحماية استقرار سلاسل التصنيع والامداد العالمية في ظل وضعية دولية معقدة أكثر فأكثر، مشددا على أن هذا التعاون “يخدم السلام والاستقرار العالمي”.
وأعرب الوزير الصيني خلال هذه المحادثات عن أمله في أن تضطلع هولندا بدور الجسر في التعاون الصيني الأوروبي، وتشجيع الاتحاد الأوروبي على التركيز على الحوار والتعاون.
وبحسب وسائل الاعلام، قال الوزير الهولندي إن بلده مستعد للعمل مع الصين لدعم مبادئ السوق، وتعميق التعاون في مجالات، من قبيل الفلاحة والابتكار.
وأضاف أن هولندا تدعم تعزيز الحوار بين الاتحاد الأوروبي والصين، وتلتزم بالعمل كجسر لتسهيل المبادلات بين الاتحاد الأوروبي والصين.
