الأرجنتين..نقص حاد في الوقود في عز حملة الانتخابات الرئاسية
تشكلت طوابير طويلة من السيارات بالقرب من محطات الوقود في الأرجنتين بسبب النقص الحاد في الوقود الذي يعيشه البلد الجنوب أمريكي في سياق انتخابي معقد ومتوتر.
ففي بوينوس آيريس، توجه الآلاف من سائقي السيارات إلى محطات الوقود لعلهم يجيدون ما يدير محركات سيارتهم، في وقت اختارت فيه بعض المحطات أن تغلق أبوابها بعد نفاد المخزون وتوقف الإمدادات.
ونشرت الصور التلفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تم تصويرها في المناطق الداخلية من البلاد، أظهرت نفس المشاهد لطوابير لا تنتهي من المركبات تنتظر دورها أمام محطات الوقود.
وحاولت الحكومة المنتهية ولايتها، مساء الجمعة، طمأنة المواطنين بعد اجتماع مع شركات النفط أسفر عن الاتفاق على استيراد 10 سفن محملة بالوقود.
وذكرت وسائل إعلام محلية يوم السبت أن النقص زاد في الأيام الأخيرة بعد القيود التي فرضتها الحكومة والتي تمنع مستوردي الوقود من الحصول على ما يكفي من العملات الأجنبية للوفاء بالتزاماتها المتعلقة باستيراد الوقود.
وفي مواجهة هذا النقص، طلب اتحاد الهيئات التجارية الهيدروكربونية والجمعيات الإقليمية لمحطات الخدمة من الحكومة “تسوية الوضع، والسماح لشركات النفط بأن تكون قادرة على تزويد محطات الخدمة”.
واعتبر الاتحاد المهني أن مشكلة النقص “تفاقمت في الآونة الأخيرة مع نقص المخزون في عدة مناطق”.
من جهتها، حذرت الجمعية القروية الأرجنتينية والاتحادات القروية الأرجنتينية، وهما جمعيتان قويتان في القطاع الفلاحي من أن “نقص الديزل سيؤدي إلى خسائر محتملة لا يستطيع المزارعون تحملها، خاصة بعد جفاف تاريخي يضرب في البلاد”.
وردا على سؤال صحافي عن أسباب هذا النقص في الوقود، أجاب وزير الاقتصاد سيرخيو ماسا بأنه يتمنى «عودة الوضع إلى طبيعته سريعا»، من دون إعطاء تفاصيل حول الإجراءات التي ستنفذها الحكومة لتحقيق ذلك.
مع اقتراب موعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، سيطر التوتر الشديد على المشهد السياسي في البلاد، في أعقاب التقارب الذي قامت به معارضة يمين الوسط مع المرشح الليبرالي المتطرف خافيير ميلي، من أجل قطع الطريق على وزير الاقتصاد سيرخيو ماسا مرشح التحالف الحاكم “الاتحاد من أجل الوطن”.
