سياسة

الملتقى الدبلوماسي الـ139: رهانات “الميثاق من أجل المستقبل” وأولويات التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف

نظمت المؤسسة الدبلوماسية، بالتعاون مع سفارة ألمانيا في الرباط، يوم الخميس 13 فبراير 2025، الدورة الـ139 للملتقى الدبلوماسي تحت شعار “رهانات الميثاق من أجل المستقبل: الأولويات الجديدة لأوجه التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف”. وقد شهد الملتقى مشاركة عدد من الفاعلين الحكوميين والمؤسساتيين المغاربة المنخرطين في مجالات التعاون المتعدد الأطراف.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد عبد العاطي حابك، رئيس المؤسسة الدبلوماسية، أن “قمة المستقبل” التي دعت إليها الأمم المتحدة جاءت في وقت حساس حيث تتعدد الأزمات العالمية والتحديات الجيوسياسية، مما يستدعي من المجتمع الدولي إيجاد آليات وحلول فعالة لمواجهة الصدمات العالمية غير المسبوقة. وأضاف أن القمة شكلت خطوة تاريخية نحو بناء مستقبل أفضل للبشرية من خلال “ميثاق من أجل المستقبل” الذي يتناول مواضيع أساسية مثل السلام والأمن والتنمية المستدامة.

وأوضح السيد حابك أن القمة تمثل بداية مرحلة جديدة للتعاون متعدد الأطراف القائم على الإرادة السياسية والتضامن، بهدف تحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة. كما أكد على أن المغرب جدد من خلالها التزامه الثابت بميثاق الأمم المتحدة وتعزيزه لدبلوماسيته متعددة الأطراف، مشيرًا إلى أن المملكة دائما ما لعبت دورًا فاعلاً في تعزيز الأمن والسلم والاستقرار.

وأشار رئيس المؤسسة إلى أن الدورة الـ139 تعد امتدادًا لدورة سابقة نظمتها المؤسسة في أكتوبر 2024، والتي حضرها حوالي 50 سفيرًا معتمدًا في المغرب، حيث كانت فرصة لتبادل الآراء حول قمة المستقبل مع ممثلي الأمم المتحدة وسفير ألمانيا في المغرب. وتهدف هذه الدورة إلى إطلاع الفاعلين الحكوميين والمؤسساتيين على التوجهات الجديدة للميثاق وأثرها على التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف.

من جانبه، أشار معالي سفير ألمانيا، السيد روبرت دولجر، إلى أن بلاده ساهمت بشكل كبير في الإعداد لقمة المستقبل، حيث لعبت دورًا مهمًا في تعزيز الحوار حول قضايا أساسية مثل إصلاح تعددية الأطراف، تعزيز البنية الصحية العالمية، ومكافحة التغير المناخي. كما سلط الضوء على “التحالف من أجل تعددية الأطراف” الذي يهدف إلى تعزيز الثقة في المؤسسات متعددة الأطراف.

وأضاف السيد دولجر أن “الميثاق من أجل المستقبل”، الذي تم اعتماده في سبتمبر 2024 بنيويورك، يتضمن 56 تدبيرًا ملموسًا تركز على عدة مجالات حيوية مثل السلم والأمن، حقوق الإنسان، والتعاون التكنولوجي. وأكد على أهمية تبسيط الإجراءات لتعزيز فعالية التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف وتحقيق الأهداف المشتركة.

اختتم الملتقى بتقديم مقترحات عملية من المشاركين تهدف إلى تخفيف الصعوبات التي تعيق تفعيل الشراكات الدولية، والتأكيد على ضرورة تحسين آليات التعاون بين الدول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض