أزمة ندرة الكتب المدرسية بالمغرب… رابطة الكتبيين تدق ناقوس الخطر
كشفت رابطة الكتبيين بالمغرب عن أزمة حقيقية يعيشها الدخول المدرسي الحالي، بسبب ندرة الكتب المدرسية الخاصة بمدارس الريادة، إلى جانب خصاص في بعض المقررات الموجهة لسلكي التعليم الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي.
نداء عاجل لوزير التربية الوطنية
وطالبت الرابطة، في مراسلة رسمية موجهة إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد برادة، بالتدخل العاجل لإلزام الناشرين الفائزين بصفقات كتب مدارس الريادة بتزويد المكتبات بهذه المقررات في أقرب الآجال، محمّلة إياهم مسؤولية هذا الخصاص الذي أربك الدخول المدرسي.
معاناة الكتبيين والأسر
وأوضحت المراسلة أن الكتبيين، إلى جانب أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، يواجهون منذ انطلاق الموسم الدراسي خصاصاً كبيراً في الكتب المدرسية، ما دفع عدداً من المهنيين إلى التنقل بين مدن مختلفة بحثاً عنها دون جدوى. كما اضطرت العديد من الأسر المغربية للتنقل بين كبريات المدن أو اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي من أجل توفير المقررات لأبنائهم، في مشهد يعكس ارتباكاً واسعاً أثّر سلباً على السير العادي للدخول المدرسي.
تداعيات على حق التلاميذ في التعليم
وحذّرت الرابطة من أن استمرار أزمة ندرة الكتب المدرسية يضر بمهنة الكتبيين ويؤثر بشكل مباشر على حق التلاميذ في التعلم والتعليم، مؤكدة أن الحل يكمن في تدخل الوزارة بشكل صارم لإلزام الناشرين بواجباتهم التعاقدية وضمان توفير المقررات في السوق الوطنية.
أزمة تتطلب حلولاً مستعجلة
تأتي هذه الأزمة في وقت يراهن فيه المغرب على مدارس الريادة لتطوير جودة التعليم، ما يجعل توفير الكتب المدرسية شرطاً أساسياً لضمان إنجاح هذا المشروع الإصلاحي.
