
الاتحاد الأوروبي يعلن الحرب على نفايات التعبئة والتغليف
توصل وزراء البيئة الأوروبيون إلى اتفاق بشأن مشروع قانون للحد من نفايات التعبئة والتغليف، ووضع أهداف جديدة لإعادة التدوير وإعادة الاستخدام.
وبحلول العام 2030، يفترض أن تنخفض نفايات التغليف بنسبة 5 في المائة مقارنة بما كانت عليه في العام 2018. وفي 2035، يفترض أن يصل التخفيض إلى 10 بالمائة، و15 بالمائة في العام 2040.
كما اتفق الوزراء الأوروبيون، الذين اجتمعوا أمس الاثنين في بروكسيل، على أن جميع العبوات يجب أن تكون قابلة لإعادة التدوير بحلول العام 2030. ومن المقرر أيضا فرض قيود على العبوات البلاستيكية التي يمكن التخلص منها، والتي تستخدم في الفواكه والخضروات والأطعمة والمشروبات.
وقالت وزيرة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي الإسبانية، تيريزا ريبيرا رودريغيز، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إنه “تم إفراز 190 كلغ من نفايات التغليف من قبل كل أوروبي في العام 2021. وسيرتفع هذا الرقم بنسبة 20 بالمائة تقريبا في العام 2030، إذا ظلت الأمور على حالها”، مضيفة: “لا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك”.
ووفقا لها، فإن النهج العام الذي اعتمدته الدول الـ 27 يبعث “رسالة قوية” مفادها أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالحد من نفايات التعبئة والتغليف، مشيرة إلى أن هذه اللائحة الجديدة “حاسمة على الطريق نحو اقتصاد دائري ومناخي”.
وتنص الاتفاقية، التي سيتم تقديمها الآن إلى البرلمان الأوروبي، المشرع المشارك مع المجلس، على جمع منفصل لما لا يقل عن 90 في المائة من الزجاجات البلاستيكية وعلب الألمنيوم بحلول العام 2029.
ووفقا لأرقام المفوضية، فإن إنتاج التغليف وإدارة نفايات التغليف يولد إجمالي مبيعات يصل إلى 370 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي. وعلى مدى العقد الماضي، زادت كمية نفايات التغليف بنسبة 25 في المائة تقريبا، ومن المتوقع أن تزيد بنسبة 19 في المائة أخرى بحلول العام 2030 إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء. أما بالنسبة لنفايات التغليف البلاستيكية، فمن المتوقع أن تصل الزيادة إلى 46 في المائة بحلول 2030.