المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعزز التعليم الأولي بإقليم تاونات

وضعت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تاونات، خلال مرحلتها الثالثة الممتدة من 2019 إلى 2023، تعميم التعليم الأولي والنهوض به، خاصة في الوسط القروي، في صلب أولوياتها.

أنجزت المبادرة وبرمجة 279 وحدة للتعليم الأولي بمختلف الجماعات الترابية التابعة للإقليم بين سنتي 2019 و2023، بغلاف مالي يقارب 97 مليون درهم. تتضمن هذه الوحدات، التي تم إنجازها بناءً على دراسة شاملة، 310 قسماً دراسياً، منها 162 وحدة مشغلة تضم 189 قسماً دراسياً.

تهدف هذه الوحدات التعليمية إلى تحسين القدرات المعرفية للأطفال، وتنمية شخصياتهم، وإعدادهم للاندماج بشكل أفضل في التعليم الابتدائي. وقد تم تحويل 142 وحدة للتعليم الأولي إلى المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

في إطار تعزيز الجهود لضمان النجاح الدراسي وتكافؤ الفرص، تم افتتاح 24 وحدة جديدة للتعليم الأولي خلال الموسم الدراسي الحالي 2025-2024. وتعمل المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي على تأطير هذه الوحدات تحت إشراف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، بموجب اتفاقية شراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية.

في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال جهاد ازريمي، رئيس مصلحة برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تاونات، إن المبادرة شهدت إنجاز وبرمجة 279 وحدة للتعليم الأولي بالإقليم بسعة 310 حجرات دراسية، منها 162 وحدة مشغلة.

وأضاف ازريمي أن الدخول المدرسي الحالي يتضمن افتتاح 24 وحدة جديدة، وتوزيع 19 حافلة للنقل المدرسي، وفتح 5 دور للطالب والطالبة، بالإضافة إلى بدء مشروع “قافلة البرمجة للجميع” بشراكة مع المديرية الإقليمية.

من جهته، أكد عبد السلام الدراوي، مسؤول إقليمي بالمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، أن التعليم الأولي بإقليم تاونات شهد قفزة نوعية، حيث ارتفع عدد الأقسام من 24 قسمًا في 2019 إلى 310 أقسام في 2024. بلغ عدد المسجلين السنة الماضية 10 آلاف طفل وطفلة، ويطمح المعنيون لتسجيل 13,000 طفل هذه السنة.

وأشار الدراوي إلى أن المربين يتلقون تكوينًا يتوزع على جزئين: جزء قبل الالتحاق بالعمل (400 ساعة) وجزء بعده (300 ساعة حضوري و50 ساعة لمشاريع مهنية، بالإضافة إلى 200 ساعة تكوين عن بعد).